قادرا ظالما ، قالوا : فاما الجهل فالقول فيه على وجهين : ان اراد السائل بالجهل الافعال التى تسمّى جهلا فالقول فيه كالقول فى الظلم والكذب وان اراد جهل الذات بالاشياء على معنى (١) انها تخفى عليه فنحن لم نقل انه قادر على اضداده
وكان (٢) «بشر بن المعتمر» اذا سئل فقيل له : (٣) هل يقدر الله سبحانه ان يعذّب الطفل؟ قال : نعم ولو عذّبه لكان كافرا بالغا مستحقّا للعذاب
وكان (٤) (٥) «ابو الهذيل» اذا قيل له : فلو فعل الله الظلم؟ قال : محال ان يفعله
وكان (٦) «محمد بن شبيب» يقول : يقدر الله ان يظلم ويجور ويكذب ولكن الظلم والكذب لا يكونان الا ممن به آفة فعلمت انه لا يكون من الله عزوجل ، واعتلّ بان الله سبحانه لو خبّرنا انه لا يدخل هذه الدار الا حمار وكان الانسان قادرا على دخولها لم تكن قدرته على ذلك قدرة على ان يكون حمارا ، فكذلك الجور لا يكون الا من منقوص وليس قدرة البارئ على الجور قدرة على ان يكون منقوصا
وقال (٧) بعض المتكلمين : يقدر الله ان يفعل (٨) الظلم (٩) وخلافه والصدق وخلافه ، قال فان قائل قائل : أفمعكم امان من ان (١٠) يفعله؟ (١١)
__________________
(١) على معنى : معنى س
(٣) فقيل له : فقيل ح
(٤) وكان : فكان ق
(٨) ان يفعل : تفعل س
(٩) الظلم : لعله العدل كما مر ص ٢٠١ : ١٣
(١٠) ان : كذا فيما مر ص ٢٠١ : ١٥ وهنا فى الاصول : انه
(١١) يفعل ق
(٢) (٥ ـ ٦) راجع ص ٢٠١ : ٧ ـ ٩
(٥) (٧ ـ ٨) راجع ص ٢٠٠ : ١٢ ـ ١٥
(٦) (٩ ـ ١١) راجع ص ٢٠١ : ١٠ ـ ١٢
(٧) (١٥ ـ ص ٥٥٧ : ١٥) راجع ص ٢٠١ ـ ٢٠٢