المنافع والمضارّ ولا يجوز عليه اللذّات والسرور ولا الآلام (١) والغموم ولا يحتاج الى غيره
وكان يزعم ان البارئ نور السموات والارض توسّعا ومعنى ذلك انه هادى اهل السموات والارض وانهم به يهتدون كما يهتدون بالنور والضياء وانه لا يجوز ان نسمّيه نورا على الحقيقة اذا (٢) لم يكن من جنس الانوار لأنّا لو سمّيناه بذلك وليس هو من جنسها لكانت التسمية له بذلك تلقيبا اذ كان لا يستحقّ معنى الاسم ولا الاسم من جهة العقول واللغة ولو جاز ذلك لجاز ان يسمّى بأنه جسم ومحدث وبأنه انسان وان لم يكن مستحقّا لهذه الاسماء ولا لمعانيها من جهة اللغة فلمّا لم يجز ذلك لم يجز ان يسمّى على جهة التلقيب
وكان «الحسين النجّار» يزعم انه نور السموات والارض بمعنى انه هادى اهل السموات والارض
وكان «الجبّائى» يزعم ان معنى وصف الله نفسه بأنه السلم (٥٩ : ٢٣) انه المسلم (٣) الّذي السلامة انما تنال من قبله ، وكذلك قوله بأن الله هو الحقّ انما اراد ان عبادة الله هى (٤) الحقّ ، قال : وقد يجوز أيضا (٥) ان يعنى بقوله ان الله هو الحقّ (٢٤ : ٢٥) ان الله هو الباقى (٦) المحيى المميت المعاقب وان ما يدعون من دونه الباطل اراد بذلك انه يبطل ويذهب ولا يملك لأحد ثوابا ولا عقابا ، وزعم ان الوصف لله بأنه مؤمن انه
__________________
(١) ولا الآلام : والآلام ح
(٢) اذ : اذا ق س
(٣) المسلم : السلم ق
(٤) هى ح هو د ق س
(٥) أيضا : محذوفة فى ح
(٦) الباقى : البارئ ق