فعل اذا كان الكرم
بمعنى الجود والآخر صفة نفس اذا اريد به الرفيع العالى على الاشياء
بنفسه ، وحجّته فى ذلك انه يقال : ارض كريمة يراد بذلك اى هى ارفع الارضين ويقال : فرس رافع كريم
وكان «الجبّائى» يقول : كريم بمعنى عزيز من صفات الله لذاته وكريم بمعنى
انه جواد معط من صفات الفعل ، وكان اذا قيل له : اذا قلت ان الاحسان فعل فقل ان
الله سبحانه لم يزل غير محسن! قال : اقول غير محسن ولا مسىء حتى يزول الايهام ولم
يزل غير عادل ولا جائر ولم يزل غير صادق ولا كاذب وكذلك لم يزل غير حليم ولا سفيه
وكذلك يقول : لم يزل لا خالق ولا رازق
والمعتزلة كلها
الا «عبّادا» يقولون ان الوصف لله بأنه رحمان وانه رحيم من صفات الفعل ، وكان «عبّاد» يقول : لم يزل الله رحمانا
وكان «حسين
النجّار» يزعم ان الله لم يزل جوادا بنفى البخل عنه لا على انه اثبت جوادا
وكافّة «المعتزلة» يقولون
ان الوصف لله بأنه حليم جواد كريم
__________________