فعل اذا كان الكرم (١) بمعنى الجود (٢) والآخر صفة نفس اذا اريد به الرفيع العالى على الاشياء بنفسه ، (٣) وحجّته فى ذلك انه يقال : ارض كريمة يراد بذلك اى هى (٤) ارفع الارضين ويقال : فرس رافع كريم (٥)
وكان «الجبّائى» (٦) يقول : كريم بمعنى عزيز من صفات الله لذاته وكريم بمعنى انه جواد معط من صفات الفعل ، وكان اذا قيل له : اذا قلت ان الاحسان فعل فقل ان الله سبحانه لم يزل غير محسن! قال : اقول غير محسن ولا مسىء حتى يزول الايهام ولم يزل غير عادل ولا جائر ولم يزل غير صادق ولا كاذب وكذلك لم يزل غير حليم ولا سفيه وكذلك يقول : لم يزل لا خالق ولا رازق
والمعتزلة كلها الا «عبّادا» (٧) يقولون ان الوصف لله (٨) بأنه رحمان وانه رحيم من صفات الفعل ، وكان «عبّاد» (٩) يقول : لم يزل الله رحمانا
وكان «حسين النجّار» (١٠) يزعم (١١) ان الله لم يزل جوادا بنفى البخل عنه لا على انه اثبت جوادا (١٢)
وكافّة (١٣) «المعتزلة» يقولون ان الوصف لله بأنه حليم (١٤) جواد كريم (١٥)
__________________
(١) الكرم : الكريم ق ح
(٢) الجود : الجواد ح
(٣) بنفسه : لنفسه ص ١٧٨ : ١٦
(٤) اى هى : هى ق
(٥) رافع كريم : كريم ق
(٧) عبادا : عباد د ق س
(٨) الوصف لله : الوصف له ح
(١١) يزعم : يقول ح
(١٢) جودا : جوادا د
(١٣) وكافة : وكانت د
(١٤) حليم : حكيم س ح
(١٥) كريم : محذوفة فى ق س ح
(٦) (٤ ـ ٩) وكان الجبائى الخ : راجع ص ١٧٩ : ١ ـ ٣ وص ١٨٧
(٩) (١١) وكان عباد : راجع ص ٤٩٩ : ٩
(١٠) (١٢ ـ ١٣) وكان حسين النجار الخ : راجع ص ١٨٢ : ٩ ـ ١٠