وبقاء وكذلك سائر صفات الذات ، وهم ينفون صفات الذات اجمع ، ويقولون البارئ شيء لا كالاشياء ، وانه لم يزل عالما بالاشياء قبل كونها اجساما (١) واعراضها ، وان الجسم جسم قبل كونه مؤلّف (٢) قبل كونه
وغلا (٣) بعضهم حتى قال : مؤمن فى الصفة قبل كونه (٤) كافر (٥) فى الصفة وانه ملعون (٦) فى الصفة ومثاب فى الصفة ومعاقب فى الصفة قبل كونه وانه يصرخ ويستغيث من العذاب فى الصفات وان فى الصفات مثل هذا العالم عوالم لا يحصيها الا الله تتحرك وتسكن
وبلغنى ان بعضهم اجاب الى ان المخلوق مخلوق قبل كونه ، وهذا من غريب التجاهل
وقال بعض الحوادث منهم ان المعلوم معلوم قبل كونه وكذلك المقدور وكل ما كان متعلّقا بغيره كالمأمور به والمنهىّ عنه ، وانه لا شيء الا موجود ولا جسم الا موجود
ومن (٧) «البغداذيين» من يقول ان المعلومات معلومات قبل كونها والاشياء اشياء قبل كونها ويمنع اجساما وجواهر واعراضا
وبعض (٨) «البصريين» وهو «الشحّام» وطوائف من «البغداذيين»
__________________
(١) واجسامها ق
(٢) مؤلفا ح
(٤) قبل كونه : ساقطة من ق س ح
(٦) فى الصفة قبل ... ملعون : ساقطة من س
(٥) كافر : كافرا ح
(٣) (٥ ـ ١٠) راجع ص ١٦٣
(٧) (١٤ ـ ١٥) راجع ص ١٦٠ : ١٢ ـ ١٤
(٨) (١٦ ـ ص ٥٠٥ : ٤) راجع ص ١٦٢