والفرقة الثالثة منهم وهم القائلون بالاعتزال والامامة يزعمون ان الملئكة والأنبياء افضل من الايّمة ولا يجوز ان يكون الايمة افضل من الأنبياء والملئكة (١)
واختلفت الروافض فى الرسول عليه السلم هل يجوز عليه ان يعصى أم (٢) لا وهم فرقتان : (٣)
فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان الرسول صلىاللهعليهوسلم جائز عليه ان يعصى الله وان النبيّ قد عصى فى اخذ (٤) الفداء يوم بدر فاما (٥) الايّمة فلا يجوز ذلك عليهم لان (٦) الرسول اذا عصى فالوحى (٧) يأتيه من قبل الله والايّمة لا يوحى إليهم ولا تهبط الملئكة عليهم وهم معصومون فلا يجوز (٨) عليهم ان يسهوا ولا يغلطوا (٩) وان جاز على الرسول العصيان ، والقائل بهذا القول «هشام بن الحكم»
والفرقة الثانية منهم يزعمون انه لا يجوز على الرسول عليه السلم ان يعصى الله عزوجل ولا يجوز ذلك على الايّمة لأنهم جميعا حجج الله وهم معصومون من الزلل ولو جاز عليهم السهو واعتماد المعاصى
__________________
(٢) أم : او د
(٤) فى اخذ د ومنهاج والفرق واخذ س ق ح
(٥) فاما : واما س ق ح ، وهنا ردىء الخط الجديد فى ق واشرنا إليه بان وضعنا الرمز بين الحاضرتين
(٦) لان : ساقطة من د
(٧) فالوحى : والوحى س الوحى د [ق]
(٨) يجوز : يجوزوا س
(٩) ولا يغلطوا : كذا فى المنهاج وفى المخطوطات ويغلطوا
(١) (٤ ـ ص ٤٩ : ٣) قابل المنهاج ١ ص ٢٢٦ وراجع فى مادة «عصمة» واصول الدين ص ٢٧٨ وكشف المراد ص ١٩٥ وبحار الانوار ٦ ص ٢٦٨ ـ ٢٩٩ و ٧ ص ٢٢٨ ـ ٢٣٣ و ٢٦٥
(٣) (٦ ـ ١١) راجع الفرق ص ٥٠ ومختصر الفرق ص ٦١ ـ ٦٢ واصول الدين ص ١٦٧