من قال : هو كفر نعمة وليس بكفر شرك وهم «الاباضية»
وقالت «الروافض» : (١) الحكمان مخطئان وعليّ مصيب لأنه حكّم للتقيّة لما خاف على نفسه
وقال قائلون من الروافض : تحكيم عليّ لا على طريق (٢) التقيّة (٣) وهو صواب
وقالت (٤) «الزيدية» وكثير من «المرجئة» و «إبراهيم النظّام» و «بشر بن المعتمر» ان عليّا رضوان الله عليه كان مصيبا فى تحكيمه الحكمين (٥) وانه انما حكّم لما (٦) خاف على عسكره الفساد وكان الامر عنده واضحا فنظر للمسلمين ليتألّفهم وانما امرهما ان يحكما بكتاب الله عزوجل فخالفا فهما المخطئان وعليّ مصيب
ووقف واقفون فى هذا وقالوا : نحن لا نتكلّم فيه ونردّ امرهم الى الله عزوجل فان كان حقّا فالله اعلم به (٧) حقّا كان او باطلا
وقال «الاصمّ» : ان كان تحكيمه ليحوز الامر الى نفسه فهو خطأ وان كان ليتكافّ الناس حتى يصطلحوا على امام فهو صواب وقد اصاب ابو موسى حين خلعه حتى يجتمع الناس على امام
وقال قائلون بتصويب عليّ فى تحكيمه وانه اجتهد
__________________
(٢) لما ... طريق : ساقطة من ق س ح
(٣) للتقية ق س ح
(٥) تحكيمه الحكمين : تحكيمه ح
(٦) انما حكم لما : ما حكم حتى ح
(٧) اعلم به د اعلم ق س ح
(١) (٢ ـ ٥) راجع ص ٥٧ ـ ٥٨
(٤) (٦) راجع ص ٧٤