ان يكون من شأنه ان يتلوّن أم لا فان كان من شأنه ان يتلوّن فيجب ان يكون اللون بطبعه (١) واذا كان اللون بطبع الجسم فهو فعله ولا يجوز (٢) ان يكون (٣) بطبعه ما يكون تبعا لغيره كما لا يجوز ان يكون كسب الشيء خلقا (٤) لغيره وان لم يكن طبع الجسم ان يتلوّن جاز ان يلوّنه البارئ فلا يتلوّن
وقال «صلح قبّة» ان الانسان لا يفعل الا فى نفسه وانّ ما حدث عند فعله كذهاب الحجر عند الدفعة واحتراق الحطب عند مجامعة النار والألم عند الضربة [فالله سبحانه الخالق له] وكذلك المبتدئ له ، وجائز (٥) ان يجامع الحجر الثقيل الجوّ الرقيق الف عام فلا يخلق الله فيه هبوطا ويخلق سكونا ، وجائز ان يجتمع النار والحطب اوقاتا كثيرة ولا يخلق الله احتراقا (٦) وان توضع الجبال على الانسان فلا يجد ثقلها ، وان يخلق سكون الحجر الصغير عند دفعة الدافع له ولا يخلق اذهابه (٧) ولو (٨) دفعه اهل الارض جميعا واعتمدوا عليه ، وجائز ان يحرق الله سبحانه انسانا بالنار ولا يألم بل يخلق فيه اللذّة ، وجائز ان يضع الله سبحانه الادراك مع العمى والعلم مع الموت ، وكان يجوز ان يرفع الله سبحانه ثقل السموات والارضين حتى يكون ذلك اجمع اخفّ من ريشة ولم ينقص ذلك
__________________
(٢) ان يكون ... يجوز : ساقطة من ق
(١) بطبعه : بطبيعه ح
(٣) بطبعه ... ان يكون : ساقطة من س ح
(٤) خلقا ح خلق د ق س
(٦) احتراقا : احراقا ق
(٨) دفعة ... ولو : ساقطة من ح
(٧) اذهابه : لعله ذهابه (؟)
(٥) وجائز الخ : راجع ص ٣١٠ ـ ٣١١