التناقض والتنافى فى قولك فلان قائم لا قائم وليس بقائم وهو قائم لأن الثانى نفى لمعنى (١) الاول
وقال قوم آخرون : كل كلام لا معنى له فهو محال
وقال قوم آخرون : (٢) كل قول (٣) ازيل عن منهاجه واتّسق على غير سبيله واحيل (٤) عن جهته وضمّ إليه ما يبطله ووصل به ما لا يتصل به مما يغيّره ويفسده ويقصر به عن موقعه وافهام معناه فهو محال ، وذلك كقول القائل اتيتك غدا وسآتيك امس ، وهذا قول «ابن الراوندى»
واختلفوا فى باب آخر من هذا الكلام
فقال قائلون : المحال لا يكون كذبا والكذب (٥) لا يكون محالا ، وقال قائلون : كل كذب محال وكل محال كذب ، وقال قائلون : من الكذب ما ليس بمحال والمحال كله كذب ، ومنهم من يقول : اذا قال : العاجز قادر فلم يحل ولكنه كذب الا ان يكون قد وصفه بالقدرة على ما لا يجوز ان يقدر عليه ، فاذا قال : الغائب حاضر فكذلك واذا (٦) قال : القديم محدث فهذا محال (٧) لأن هذا مما لا يجوز ان يكون وقد كان يمكن ان يكون العاجز قادرا والغائب حاضرا
__________________
(١) المعنى ح
(٢) قوم آخرون : قوم ح
(٣) قول : كلام س ح
(٤) واحيل : واختل ح واختل د س ق
(٥) والكذب : والمكذب س ق
(٦) واذا قال القديم : اذا قال فى القديم ح
(٧) فهذا محال : محال ح