واختلف الناس فى المعانى (١)
فقال قائلون ان الجسم اذا سكن فانما يسكن (٢) (؟) لمعنى هو الحركة لولاه لم يكن بأن يكون متحرّكا اولى من غيره ولم (٣) يكن بأن يتحرّك فى الوقت الّذي يتحرّك [فيه] اولى منه بالحركة (٤) قبل ذلك ، قالوا : واذا (٥) كان ذلك كذلك فكذلك الحركة لو لا معنى له (٦) كانت حركة للمتحرّك لم تكن بأن تكون حركة [له] اولى منها ان تكون حركة لغيره ، وذلك المعنى كان معنى لأن كانت الحركة (٧) حركة للمتحرّك لمعنى آخر وليس للمعانى كل ولا جميع وانها تحدث فى وقت واحد ، وكذلك القول فى السواد والبياض وفى انه سواد لجسم (٨) دون غيره وفى انه بياض لجسم (٩) دون غيره ، وكذلك القول فى مخالفة السواد والبياض وكذلك القول فى سائر الاجناس والاعراض عندهم ، وان (١٠) العرضين اذا اختلفا او (١١) اتّفقا فلا بدّ من اثبات معان لا كل لها ، وزعموا ان المعانى التى لا كل لها (١٢) فعل للمكان الّذي حلّته ، وكذلك القول فى الحىّ والميّت اذا اثبتناه (١٣) حيّا وميّتا فلا بدّ من اثبات معان لا نهاية لها حلّت فيه لان الحياة لا تكون حياة
__________________
(٢) سكن فانما يسكن : لعله تحرك فانما يتحرك او ان شيئا سقط من المتن
(٣) ولم : ولو لم ق
(٤) منه بالحركة : ساقطة من ق س ح
(٥) واذا : فاذا س
(٦) لو لا معنى له : معنى له لولاه ح
(٧) كانت حركة د كانت الحركة ق س ح
(٨) سواد لجسم ح سواد بجسم د س ق
(٩) بياض لجسم ح بياض للجسم د س ق
(١٠) وان : فان ح
(١١) او : وس ق
(١٢) التى لا كل لها : فى الاصول : التى لا كل فيها
(١٣) اثبتناه : فى الاصول : انشاه
(١) المعانى : راجع كتاب الانتصار ص ٥٥ والفرق ص ١٣٨ والفصل ٥ ص ٤٦ والملل ص ٤٦