وقال قائلون : انما سمّيت الاعراض اعراضا لأنها لا لبث لها وان هذه التسمية انما اخذت من قول الله عزوجل : (قالُوا) (١) هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا (٤٦ : ٢٤) فسمّوه عارضا لأنه لا لبث له وقال : (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا) (٨ : ٦٧) فسمّى المال عرضا لأنه (٢) الى انقضاء وزوال
وقال قائلون : سمّى العرض عرضا لأنه لا يقوم بنفسه وليس من جنس ما يقوم بنفسه
وقال قائلون : سمّيت (٣) المعانى القائمة بالاجسام اعراضا باصطلاح من اصطلح على ذلك من المتكلمين فلو منع هذه التسمية مانع لم نجد عليه حجّة من كتاب او سنّة او اجماع من الامّة واهل اللغة ، وهذا قول طوائف من اهل النظر منهم «جعفر بن حرب»
وكان «عبد الله بن كلّاب» يسمّى المعانى القائمة بالاجسام اعراضا ويسمّيها اشياء ويسمّيها صفات
واختلفوا فى قلب الاعراض اجساما والاجسام اعراضا
فقال قائلون منهم : «حفص الفرد (٤)» وغيره : جائز ان يقلب الله الاعراض اجساما والاجسام اعراضا لأنه خلق الجسم جسما والعرض عرضا وان ما كان العرض عرضا بأن خلقه الله عرضا وكان الجسم
__________________
(١) قالوا : محذوفة فى ق س ح
(٢) لانه : لا د
(٣) سميت : سمى د
(٤) الفرد : القرد ق ح