وقال «هشام بن
عمرو الفوطى » ان الجسم ستة وثلثون جزءا لا يتجزّأ وذلك انه جعله ستة اركان وجعل كل
ركن منه ستة اجزاء فالذى قال ابو الهذيل انه جزء جعله هشام ركنا وزعم ان الاجزاء لا تجوز عليها المماسّة وان المماسّات للاركان وان الاركان التى كل ركن
منها ستة اجزاء ليست الستة الاجزاء مماسّة ولا مباينة ولا يجوز ذلك الا على الاركان ، فاذا
كان كذلك فهو محتمل لجميع الاعراض من اللون والطعم والرائحة والخشونة واللين
والبرودة وما اشبه ذلك
وقال قائلون :
الجسم الّذي سمّاه اهل اللغة جسما هو ما كان طويلا عريضا عميقا ولم يحدّوا فى ذلك
عددا من الاجزاء وان كان لاجزاء الجسم عدد معلوم
وقال «هشام بن
الحكم» : معنى الجسم انه موجود ، وكان يقول انما اريد بقولى جسم انه
موجود وانه شيء وانه قائم بنفسه
وقال «النظّام» : الجسم هو الطويل العريض العميق وليس لاجزائه عدد يوقف عليه
وانه لا نصف الا وله نصف ولا جزء الا وله جزء ، وكانت الفلاسفة تجعل
حدّ الجسم انه العريض العميق
وقال «عبّاد بن
سليمان» : الجسم هو الجوهر والاعراض التى
__________________