وقال قائلون منهم : الولاية مع الايمان والعداوة مع الكفر وهما (١) غير الاحكام والاسماء وكذلك (٢) الرضى والسخط غير الاحكام والاسماء
وقال غير المعتزلة : الولاية والعداوة من صفات الذات وكذلك الرضى والسخط
القول فى الثواب فى الدنيا
اختلفت المعتزلة فى ذلك على مقالتين :
فقال «ابراهيم النظّام (٣)» لا يكون الثواب الا فى الآخرة وان ما يفعله الله سبحانه بالمؤمنين فى الدنيا من المحبّة والولاية ليس بثواب لأنه انما يفعله بهم ليزدادوا ايمانا وليمتحنهم بالشكر عليه
وقال سائر المعتزلة ان الثواب قد يكون فى الدنيا وان ما يفعله الله سبحانه من الولاية والرضى على المؤمنين فهو ثواب
واختلفت المعتزلة فى الايمان (٤) ما هو على ستة (٥) اقاويل :
فقال قائلون : الايمان هو جميع الطاعات فرضها ونفلها وان المعاصى على ضربين : منها صغائر (٦) ومنها كبائر وان الكبائر على ضربين : منها ما هو كفر ومنها ما ليس بكفر وان الناس يكفرون من ثلاثة اوجه :
__________________
(١) وهما : وهم د [ق] س
(٢) والاسماء وكذلك : كذا صححنا وفى الاصول كلها والمدح وكذلك
(٣) النظام : محذوفة فى س ح
(٥) ستة : سبعة [ق]
(٦) منها صغائر : صغائر ح
(٤) واختلفت المعتزلة فى الايمان الخ : راجع اصول الدين ص ٢٤٧ ومفاتيح الغيب ١ ص ١٧٢ ـ ١٧٤ فى تفسير سورة ٢ : ٢ والفصل ٣ ص ٢٢٩ وشرح المواقف ٨ ص ٣٢٢ ـ ٣٢٣