ان يكون بعض من نلقاه فى الطرقات (١)
واجاز عليه بعضهم الحلول فى الاجسام ، واصحاب الحلول (٢) اذا رأوا انسانا (٣) يستحسنونه لم يدروا لعل إلههم فيه (٤)
واجاز كثير ممن اجاز رؤيته فى الدنيا مصافحته وملامسته ومزاورته اياهم ، وقالوا ان المخلصين يعانقونه فى الدنيا والآخرة اذا ارادوا ذلك ، حكى (٥) ذلك عن بعض (٦) اصحاب «مضر» (٧) و «كهمس»
وحكى عن اصحاب «عبد الواحد (٨) بن زيد» انهم كانوا يقولون ان الله سبحانه يرى على قدر الاعمال فمن كان عمله افضل رءاه احسن (٩)
وقد قال قائلون انّا نرى الله فى الدنيا فى النوم فاما فى (١٠) اليقظة فلا ، وروى [عن] «رقبة بن مصقلة» انه قال : رأيت ربّ العزّة فى النوم فقال : لاكرمنّ مثواه يعنى سليمان التيمى صلّى الفجر بطهر العشاء اربعين سنة
__________________
(٢) واصحاب الحلول : ساقطة من د
(٣) انسانا : اسبابا د
(٥) حكى : وحكى ح
(٦) حكى ذلك عن بعض : عن [ق]
(٧) مضر : معمر س ح مصمر د [ق]
(٨) عبد الواحد : الواحد [ق]
(٩) احسن : حسنا [ق]
(١٠) فاما فى : فاما [ق]
(١) (٢ ـ ٣) راجع فى مادة «حلمانية» و «حلول» والفرق ص ٢١٥ و ٢٤٥ ـ ٢٤٦ واصول الدين ص ٧٧ و ٣٢٢ وتلبيس ابليس ص ١٨١
(٤) (٤ ـ ٦) قال الشهرستانى فى الملل والنحل ص ٧٧ : فحكى الاشعرى عن محمد بن عيسى انه حكى عن مضر وكهمش واحمد الهجيمى انهم اجازوا على ربهم الملامسة والمصافحة وان المخلصين من المسلمين يعانقونه فى الدنيا والآخرة اذا بلغوا فى الرياضة والاجتهاد الى حد الاخلاص والاتحاد المحض