موضع توبة ، فبرءوا منه فليس يتولّاه خارجىّ فيما نعلم وهم يرجئون (١) امره ولا يكفرونه ولا يثبتون له الايمان
فاما التوحيد فان قول الخوارج فيه (٢) كقول المعتزلة وسنشرح قول المعتزلة فى التوحيد اذا صرنا الى شرح مذاهب المعتزلة
والخوارج جميعا يقولون بخلق القرآن ، والاباضية تخالف المعتزلة فى التوحيد فى الإرادة (٣) (٤) فقط لانهم يزعمون ان الله سبحانه لم يزل مريدا لمعلوماته التى تكون ان تكون (٥) ولمعلوماته التى لا تكون ان لا (٦) تكون والمعتزلة (٧) الا «بشر بن المعتمر» ينكرون ذلك
فاما القدر فقد ذكرنا من يذهب (٨) فيه الى قول المعتزلة من الخوارج وذكرنا من يميل الى الاثبات منهم
واما (٩) الوعيد فقول المعتزلة فيه وقول الخوارج قول واحد لانهم يقولون ان اهل الكبائر الذين يموتون على كبائرهم فى النار خالدون فيها مخلّدون غير ان الخوارج يقولون ان مرتكبى الكبائر ممن ينتحل الاسلام يعذّبون عذاب الكافرين والمعتزلة يقولون ان عذابهم ليس كعذاب الكافرين
__________________
(١) يرجئون : فى الاصول يرجون ،
(٢) فيه : ساقطة من ح
(٣) (٥ ـ ٦) فى ح : والاباضية لا تخالف المعتزلة فى التوحيد الا فى الإرادة
(٤) فى الإرادة : وفى الإرادة [ق]
(٥) التى تكون ان تكون : التى تكون د س ح التى ان تكون [ق]
(٦) ان لا : الا [ق]
(٧) والمعتزلة : فالمعتزلة ح
(٨) يذهب : قد ذهب س ح
(٩) واما : لعله فاما