و «ابن عامر» ، (١) ومفتوحة «ابن كثير» ، (٢) وخففها الباقون مكسورة ، وأثبت الياء «ورش» و «أبو عمرو» في الوصل (٣) (ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) أمصلحة هو أم لا. (إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ) بأن تفعل خلاف الأولى.
[٤٧] ـ (قالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ) من (أَنْ أَسْئَلَكَ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي) فعلي ضدّ الأولى (وَتَرْحَمْنِي) بالتوفيق (أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ) قاله تخشعا لا لذنب.
[٤٨] ـ (قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ) انزل من السفينة (بِسَلامٍ) بسلامة أو بتحية (مِنَّا وَبَرَكاتٍ) وخيرات (عَلَيْكَ وَعَلى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ) الذين هم من معك ، أو ناشئين منهم ، وهم : المؤمنون (وَأُمَمٌ) أي وممن معك أمم (سَنُمَتِّعُهُمْ) في الدنيا فيكفرون (ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ) في الآخرة بكفرهم.
[٤٩] ـ (تِلْكَ) أي قصة نوح هي (مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ) بعض أخبار ما غاب عنك (نُوحِيها إِلَيْكَ) خبر ثان ، أو حال من «أنباء» أو خبر صلته «من أنباء» (ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا) القرآن ، خبر آخر ، أو حال من الهاء ، أو الكاف في «نوحيها إليك» (فَاصْبِرْ) على أذى قومك كما صبر نوح (إِنَّ الْعاقِبَةَ) المحمودة عاجلا وآجلا (لِلْمُتَّقِينَ) الله.
[٥٠] ـ (وَإِلى عادٍ) وأرسلنا الى عاد (أَخاهُمْ) نسبا لا دينا (هُوداً) عطف بيان (قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ) وحده (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) رفع حملا على المحل ، وجرّه «الكسائي» على اللفظ (٤) (إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ) على الله بجعلكم الأوثان شركاء.
__________________
(١) حجة القراآت : ٣٤٣.
(٢) حجة القراآت : ٣٤٣.
(٣) حجة القراآت : ٣٤٣ وتفسير مجمع البيان ٣ : ١٦٦.
(٤) تفسير روح المعاني ١١ : ٧٣ ،