وقد تجبر (١) بأمر هامان مناديا (٢) باسمه ب «يا» في وسط الكلام.
[٣٩] ـ (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِ) إذ لا يحقّ التّكبّر إلّا الله (وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ) وبناه للفاعل «نافع» و «حمزة» و «الكسائي» (٣).
[٤٠] ـ (فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِ) طرحناهم في البحر (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) بتكذيب الرّسول.
[٤١] ـ (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً) في الكفر بالتّسمية ، أو بمنع اللّطف ، وسبق في «التّوبة» ما فيه من القراءة (٤) (يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ) الى موجبها من الكفر (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ) بدفع العذاب عنهم.
[٤٢] ـ (وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً) ابعادا عن الرّحمة (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) المبعدين : أو المشوّهين الخلقة.
[٤٣] ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) التّوراة (مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى) قوم «نوح» و «عاد» و «ثمود» وغيرهم (بَصائِرَ لِلنَّاسِ) أنوارا لقلوبهم تستبصر بها (وَهُدىً) الى طريق الحق (وَرَحْمَةً) سببا لنيل الرحمة (لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) ارادة أن يتذكّروا ، استعير الترجّي للإرادة ، أو : هو من «موسى».
[٤٤] ـ (وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِ) بجانب المكان ، أو الجبل أو الوادي الغربيّ من «موسى» (إِذْ قَضَيْنا) حين أوحينا (إِلى مُوسَى الْأَمْرَ) أمر رسالته وشريعته ، أي لم تحضر مكان وحينا إليه (وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ) للوحي إليه ، فاخبارك به اخبار بغيب لا يعلم إلّا بالوحي.
__________________
(١) اي تعظّم.
(٢) في «ألف» و «ب» منادي.
(٣) حجة القراآت : ٥٤٦.
(٤) سورة التوبة : ٩ / ٢١.