وقرأ «ابن ذكوان» : «تخيّل» بالتّاء (١) على اسناده الى ضمير الحبال والعصا وبدليّة «انّها تسعى» منه بدل اشتمال.
[٦٧] ـ (فَأَوْجَسَ) فأضمر (فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى) من أن يشكّ النّاس فلا يتّبعوه أو للطّبع البشري.
[١٨] ـ (قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى) تعليل النهي (٢) مؤكّد بالاستئناف وانّ والفصل ولفظ العلوّ ، ومعناه : الغلبة وصيغة التّفضيل.
[٦٩] ـ (وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ) أبهم تصغيرا للعصا وتهوينا لأمر السّحرة ، أي ألق العويد الّذي معك ، أو تعظيما لها ، أي لا تستعظم ما معهم فإنّ معك ما هو أعظم منه (تَلْقَفْ) تتلقّف ، حذف احد التّائين ، ورفعه «ابن ذكوان» حالا أو استئنافا ، وخفّفه «حفص» جازما (٣) أي تبتلع (ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا) انّ الّذي افتعلوه (كَيْدُ ساحِرٍ) أفرد لقصد الجنس ، ونكّر لتنكير «الكيد» ، وقرأ «حمزة» و «الكسائي» سحر ، (٤) أي ذي سحر ، أو سمّى به السّاحر مبالغة أو الإضافة بيانيّة (وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ) أي جنسه (حَيْثُ أَتى) اين كان (٥) فألقاها فتلقّفت فحقّقوا انّه ليس سحرا.
[٧٠] ـ (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً) لله تعالى ، ألقاهم تحقّق الحقّ لهم (قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى) أخّر للفاصلة ، قيل رأوا في سجودهم منازلهم في الجنّة (٦).
[٧١] ـ (قالَ) فرعون : (آمَنْتُمْ لَهُ) أي ل «موسى» ، وقرأه «قنبل» و «حفص»
__________________
(١) حجة القراآت : ٤٥٦ وفيه : ابن عامر.
(٢) كذا في النسخ ـ وفي تفسير البيضاوي ٣ : ١٧٩ تعليل للنهي.
(٣) حجة القراآت : ٤٥٧.
(٤) حجة القراآت : ٤٥٨.
(٥) في «ج» اي كائنا.
(٦) نقله البيضاوي في تفسيره ٣ : ١٧٩.