عمرو» الياء (١) (الْمُبِينُ) للإنذار بالحجج.
[٩٠] ـ (كَما أَنْزَلْنا) متعلق ب «آتيناك» أي أنزلنا عليك القرآن كما أنزلنا (عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ) وهم أهل الكتاب.
[٩١] ـ (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) أجزاء ، حين آمنوا ببعض وكفروا ببعض ، جمع عضة من عضى الشاة : فرّقها أعضاء.
أو : أريد بالقرآن ما يقرءونه من كتبهم ، أو يتعلّق «كما» ب «النذير» أي أنذرهم عذابا كما أنزلنا على المقتسمين لطرق مكة يصدّون الناس عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وفرقوا القرآن الى سحر وشعر وكهانة وأساطير الأولين ، وكانوا ستة عشر ، وقد أهلكهم الله.
[٩٢] ـ (فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) أي المقتسمين أو جميع المكلفين.
[٩٣] ـ (عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ) من الاقتسام ، أو من كل عمل فنجازيهم عليه.
[٩٤] ـ (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ) به : أجهر به أو أفرق بين الحق والباطل (وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) لا تبال بهم ولا تلتفت إليهم.
[٩٥] ـ (إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) بأن أهلكنا كلا منهم بآية وكانوا خمسة أو ستة من أشراف قريش.
[٩٦] ـ (الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ) صفة أو مبتدأ ، خبره (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) سوء عاقبتهم.
[٩٧] ـ (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ) من تكذيبك والطعن في القرآن.
[٩٨] ـ (فَسَبِّحْ) متلبسا (بِحَمْدِ رَبِّكَ) أي قل : سبحان الله وبحمده (وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ) المصلين ، وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا أحزنه أمر فزع الى الصلاة.
[٩٩] ـ (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) أي الموت ، سمّي يقينا لأنه متيقن ، أي اعبده ما دمت حيّا.
__________________
(١) النشر في القراآت العشر ٢ : ٣٠٢.