[٢٠] ـ (وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ) بالياء ، ما تعيشون به من المطاعم والملابس (وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ) عطف على «معايش» ويراد به العبيد والأنعام والدواب ، فإنما رازقهم الله. و «من» لتغليب العقلاء ، أو على محل «لكم» ويراد به العيال والخدم وغيرهم ، أي أعشناكم وايّاهم.
[٢١] ـ (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ) أي القدرة على إيجاده متضاعفا الى ما لا نهاية له ، والخزائن تمثيل لاقتداره تعالى (وَما نُنَزِّلُهُ) نوجده (إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) تقتضيه الحكمة.
[٢٢] ـ (وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ) وأفرده «حمزة» (١) (لَواقِحَ) ملقحات للحساب ، أو الشجر ، أو لاقحات أي حوامل للسحاب والماء (فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ) جعلناه لكم سقيا (وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ) أي ليس عندكم خزائنه ، أو لا تقدرون على حفظه في العيون والآبار.
[٢٣] ـ (وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوارِثُونَ) الباقون بعد فناء الخلق.
[٢٤] ـ (وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ) متقدمي الخلق زمانا ومتأخريهم ، أو من تقدّم في الخير ومن أبطأ عنه ، أو الأموات والأحياء ، والظاهر العموم.
[٢٥] ـ (وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ) للجزاء لا يقدر على ذلك سواه (إِنَّهُ حَكِيمٌ) في أفعاله (عَلِيمٌ) بكل شيء.
[٢٦] ـ (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ) آدم (مِنْ صَلْصالٍ) طين يابس ، إذا نقر : صلصل ، أي صوّت (مِنْ حَمَإٍ) طين متغير أسود. والظرف صفة «صلصال» (مَسْنُونٍ) مصبوب أي افرغ صورة كما تفرغ الجواهر المذابة من سنّة : صبّه ، كأنه أفرغه حتى صار صلصالا ، ثم غيره أطوارا حتى نفخ فيه الروح ، أو مصور
__________________
(١) حجة القراآت : ٣٨٢.