النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لهما أتشهدان أن مسيلمة نبى؟ قال : نعم. فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : لو لا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما. ثم قال :
(وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ) لا أحد أيضا أظلم منه نزلت فى عبد الله بن سعد بن أبى سرح القرشي من بنى عامر بن لؤي وكان أخا عثمان ابن عفان من الرضاعة ، كان يتكلم بالإسلام وكتب للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يوما سورة النساء فإذا أملى عليه النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ «غفورا رحيما» كتب «عليما حكما» وإذا أملى عليه «سميعا بصيرا» كتب «سميعا عليما» فقال لقوم من المنافقين : كتبت غير الذي أملى على وهو ينظر إليه فلم يغيره فشك عبد الله بن سعد فى إيمانه فلحق بمكة كافرا فقال لهم : لئن كان محمد صادقا فيما يقول لقد أنزل علىّ كما أنزل عليه ولئن كان كاذبا لقد قلت كما قال. وإنما شك لسكوت النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وهو ينظر إليه فلم يغير ذلك ، وذلك أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ كان أميا لا يكتب (١). ثم قال. (وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ) يعنى مشركي
__________________
(١) ورد ذلك فى أسباب النزول للواحدي : ١٢٦. كما ورد فى لباب لنقول للسيوطي : ١٠١.
وهذا الأثر سنده مطعون فيه. فأسانيده فى السيوطي : أخرج ابن جرير عن عكرمة وأخرج عن السدى وأسانيده فى الواحدي كما يأتى :
١ ـ رواية الكلبي عن ابن عباس.
٢ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن عبدان قال : حدثنا محمد بن عبد الله ، قال : حدثني محمد بن يعقوب الأموى ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال : حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني شرحبيل بن سعد ، قال : نزلت فى عبد الله بن سعد.