يعنى صدقوا بالله ـ عزوجل ـ بأنه واحد لا شريك له (وَاعْتَصَمُوا بِهِ) يعنى احترزوا به يعنى بالله ـ عزوجل ـ (فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ) يعنى الجنة (وَفَضْلٍ) يعنى الرزق فى الجنة (وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً) ـ ١٧٥ ـ (يَسْتَفْتُونَكَ) نزلت فى جابر بن عبد الله الأنصارى من بنى سلمة بن جشم بن سعد ابن على بن شاردة (١) بن يزيد بن جشم بن الخزرج وفى أخواته (قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ) يعنى به الميت الذي يموت وليس له ولد ولا والد فهو الكلالة ، وذلك أن جابر بن عبد الله الأنصارى ـ رحمهالله ـ مرض بالمدينة فعاده رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : يا رسول الله ، إنى كلالة لا أب لي ولا ولد فكيف أصنع فى مالي فأنزل الله ـ عزوجل ـ (إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ) يعنى مات (لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ) الميت من الميراث (وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ) إذا ماتت قبله (فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ) يعنى أختين (فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) يقول لئلا تخطئوا قسمة المواريث (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ) من قسمة المواريث (عَلِيمٌ) ـ ١٧٦ ـ نظيرها فى الأنفال.
__________________
(١) فى أ : ساردة.