عنه ـ إياهم قال كثروا حتى صاروا أربعين ألف مقاتل فخاف المسلمون أن يميلوا عليهم فوقع بينهم شر فجاءوا إلى عمر ـ رضى الله عنه ـ فقالوا : قد فسد الذي بيننا فذهبوا فاغتنمها عمر ـ رضى الله عنه ـ ثم جاءوا [٦٩ ب] إليه فقالوا : قد اصطلحنا فأقلنا. فقال : لا والله لا أقيلكم أبدا فأخرج فرقة إلى الشام وفرقة إلى العراق وفرقة إلى أرض أخرى.
قال : حدثنا عبيد الله بن ثابت ، قال : حدثني أبى ، قال : حدثنا الهذيل فى قوله ـ عزوجل ـ : [(لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ «وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ») (١)] فيها تقديم (٢) ولم أسمع مقاتل.
__________________
(١) ما بين الأقواس «...» هكذا فى أ : أذى كثيرا بعضكم من بعض.
(٢) فيها تقديم أى تقديم تفسيرها فى أول هذا الربع الأخير من السورة ـ ولم أسمع مقاتل : أى أن هذيلا لم يسمع هذه الرواية من مقاتل بل رواها عن غيره. وفى هذا دليل على أن هذا التفسير لمقاتل وأنه برواية هذيل بن حبيب. وأن هذيلا كان يضيف زيادات قليلة إلى التفسير وما زاده على تفسير مقاتل كان ينص على أنه لم يسمعه من مقاتل.