عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ـ ٢٤٠ ـ عزيز فى ملكه. حكيم فيما حكم من النفقة حولا ، نزلت فى حكيم بن الأشرف (١) قدم الطائف ومات بالمدينة وله أبوان وأولاد فأعطى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ الميراث الوالدين وأعطى الأولاد بالمعروف ولم يعط امرأته شيئا. غير أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أمر بالنفقة عليها فى الطعام والكسوة حولا ، فإن كانت المرأة من أهل المدر التمست السكنى فيما بينها وبين الحول وإن كانت من أهل الوبر نسجت ما تسكن فيه إلى الحول فكان هذا قبل أن تنزل آية المواريث ثم نزل (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً) نسخت هذه الحول. ثم أنزل الله ـ عزوجل ـ آية المواريث ، فجعل لهن الربع والثمن فنسخت نصيبها من الميراث نفقة سنة ثم قال : (وَلِلْمُطَلَّقاتِ) اللاتي دخل بهن (مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ) يعنى على قدر مال الزوج ولا يجبر الزوج على المتعة لأن لها المهر كامل (٢) (حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) ـ ٢٤١ ـ أن يمتع الرجل امرأته (كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ) يقول هكذا يبين الله لكم أمره فى المتعة (لَعَلَّكُمْ) يعنى لكي (تَعْقِلُونَ) ـ ٢٤٢ ـ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ) من بنى إسرائيل (أُلُوفٌ) ثمانية آلاف (حَذَرَ الْمَوْتِ) يعنى حذر القتل وذلك أن نبيهم حزقيل بن دوم ، وهو ذو الكفل ابن دوم ، ندبهم إلى قتال عدوهم ، فأبوا عليه جبنا عن عدوهم واعتلوا. فقالوا : إن الأرض التي نبعث إليها لنقاتل عدونا هي أرض يكون فيها الطاعون
__________________
(١) قارن بأسباب النزول للسيوطي : ٤٠ ، وللواحدي : ٤٥. وقد ورد فيهما ما ذكر فى تفسير مقاتل ، هذا غير أنهما ذكرا فى أسباب نزول الآية إن رجلا قدم الطائف ... إلخ. وأوضح مقاتل اسم الرجل بأنه حكيم بن الأشرف.
(٢) فى أ ، ل : على المتعة لها لأن المهر كامل.