جمع أدعية الإمام
بكتاب أسماه الصحيفة العلوية المباركة ، طبعت في ايران سنة ١٣٢٥ ه ، وطبعت ثانيا
في بيروت في مطبعة دار التعارف ، ولم يشر المؤلّف إلى المصادر التي اقتبس منها
أدعية الإمام ، فقد كانت جميعا مرسلة ، ومضافا لذلك فإنّ بعض الأدعية ركيكة جدا ،
وليست في المستوى البلاغي الذي ينسجم مع كلمات الإمام التي هي في قمّة البلاغة
والفصاحة ، مضافا إلى عدم التنسيق والربط بين الأدعية.
٢ ـ العلاّمة
الشيخ حسين بن محمّد تقي النوري الطبرسي : فقد استدرك من الأدعية التي لم يعثر
عليها الشيخ عبد الله البحراني ، وجمعها في كتاب أسماه الصحيفة العلوية الثانية ،
وتمتاز على الصحيفة الاولى أنّه أشار في كلّ دعاء إلى سنده وإلى المصدر الذي أخذه
منه ، بالإضافة إلى جودة الأدعية التي ذكرها.
٣ ـ المحقّق
الكبير شيخنا المعظّم العلاّمة الشيخ محمّد باقر المحمودي حفظه الله :
فقد أفرد كتابا
خاصّا لأدعية الإمام عليهالسلام في موسوعته القيّمة « نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة »
وذكر مصادر الأدعية وهو جهد رائع ومشكور عليه. وعلى أي حال فقد استندت في معظم ما
كتبته من أدعية الإمام إلى هذه المصادر ، كما استندت إلى بعض المصادر الأخرى ، وقد
أشرت إليها في هامش الكتاب ، وقد بوّبت الأدعية ، وعلّقت على الكثير منها آملا أن
يجد القارئ المتعة والفائدة وهو ما أتمنّاه.
٩
وأعود للحديث ـ بإيجاز
ـ عن أدعية الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، فإنّها ـ من المؤكّد ـ ضمان لتهذيب النفوس ، وصيانة لها
من التلوّث بمآثم هذه الحياة ، فقد فتحت باب الاتّصال ما بين العبد وخالقه الذي
بيده جميع مجريات الأحداث. وممّا لا شبهة فيه أنّ عرض أدعية الإمام عليهالسلام ، وسائر مثله
العليا ، فيها خدمة للأمّة لأنّها من أروع الأرصدة