اللّيل ، وتخرج الحيّ من الميّت ، وتخرج الميّت من الحيّ ، وترزق من تشاء بغير حساب ، فالق الإصباح ، وفالق الحبّ والنّوى ، يسبّح له ما في السّماوات والأرض ، وهو العزيز الحكيم.
اللهمّ وما قلت من قول ، أو حلفت من حلف ، أو نذرت من نذر ، في يومي هذا وليلتي هذه ، فمشيّتك بين يدي ذلك كلّه ، ما شئت منه كان ، وما لم تشأ منه لم يكن ، فادفع عنّي بحولك وقوّتك ، فإنّه لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.
اللهمّ بحقّ هذه الأسماء عندك صلّ على محمّد وآل محمّد ، واغفر لي وارحمني ، وتب عليّ ، وتقبّل منّي ، وأصلح لي شأني ، ويسّر اموري ، ووسّع عليّ في رزقي ، وأغنني بكرم وجهك عن جميع خلقك ، وصن وجهي ويدي ولساني عن مسألة غيرك ، واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا فإنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وأنت على كلّ شيء قدير برحمتك يا أرحم الرّاحمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطّيّبين الطّاهرين (١).
ومن الأدعية الجليلة التي علّمها النّبيّ إلى وصيّة الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام هذا الدعاء ، وقد رواه عنه أويس القرني ، وقد جاء فيه بعد البسملة :
__________________
(١) مهج الدعوات : ٩٢ ـ ٩٣.