نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرّياح. هو الله الّذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب والشّهادة هو الرّحمن الرّحيم. يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظّالمين من حميم ولا شفيع يطاع ، علمت نفس ما أحضرت ، فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس ، واللّيل إذا عسعس والصّبح إذا تنفّس ، ص والقرآن ذي الذّكر ، بل الّذين كفروا في عزّة وشقاق.
وكان يقول ثلاثا :
شاهت الوجوه ، وعميت الأبصار ، وكلّت الألسن ، جعلت خيرهم بين عينيهم ، وشرّهم تحت قدميهم ، وخاتم سليمان بين أكتافهم ، سبحان الله القادر القاهر ، الكافي فسيكفيكهم الله وهو السّميع العليم ، صبغة الله ، ومن أحسن من الله صبغة كهيعص ، اكفنا ، حمعسق ، احمنا وارحمنا ، هو الله القادر القاهر القويّ الكافي ، وجعلنا من بين أيديهم سدّا ومن خلفهم سدّا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ، أولئك الّذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم ، واولئك هم الغافلون ، وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين الطّيّبين الطّاهرين ، إنّه من سليمان وإنّه بسم الله الرّحمن الرّحيم ألاّ تعلوا عليّ وأتوني مسلمين. اللهمّ إنّي أسألك أن تقضي حاجتي ، وتغفر ذنوبي فإنّه لا يغفر الذّنوب إلاّ أنت برحمتك يا أرحم الرّاحمين ، وعنت الوجوه للحيّ القيّوم ، وقد خاب من حمل ظلما يا حيّ يا قيّوم ، يا ذا الجلال والإكرام (١).
__________________
(١) الصحيفة العلوية الثانية : ٥٢ ، نقلا عن الكلم الطيّب للسيّد عليخان المدني.