من ادعية
الإمام
الدعاء الثالث
من أدعية الإمام
الجليلة التي كان يدعو بها حينما يخرج إلى الصحراء للاستسقاء وطلب الرحمة من الله
تعالى لعباده :
ألا
وإنّ الأرض الّتي تحملكم ، والسّماء الّتي تظلّكم ، مطيعتان لربّكم ، وما أصبحتا
تجودان لكم ببركتهما توجّعا لكم ، ولا زلفة إليكم ، ولا لخير ترجوانه منكم ، ولكن
امرتا بمنافعكم فأطاعتا ، وأقيمتا على حدود مصالحكم فقامتا. إنّ الله يبتلي عباده
عند الأعمال السّيّئة بنقص الثّمرات ، وحبس البركات ، وإغلاق خزائن الخيرات ،
ليتوب تائب ، ويقلع مقلع ، ويتذكّر متذكّر ، ويزدجر مزدجر. وقد جعل الله سبحانه
الاستغفار سببا لدرور الرّزق ، ورحمة الخلق ، فقال سبحانه : ( اسْتَغْفِرُوا
رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً. يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً.
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ ) .
فرحم الله امرأ استقبل توبته ، واستقال خطيئته ، وبادر منيّته!
اللهمّ
إنّا خرجنا إليك من تحت الأستار والأكنان ، وبعد عجيج البهائم والولدان ، راغبين
في رحمتك ، وراجين فضل نعمتك ، وخائفين من عذابك
__________________