وحكت هذه الكلمات
الأهمّية البالغة للدعاء ، وأنّه مفتاح خزائن رحمة الله تعالى وأبواب نعمته ، وأيّ
مكسب أعظم عائدة على الإنسان منه؟! كما حكت بعض الأسباب التي تؤخّر إجابة الدعاء ،
والتي منها أنّ الله يعطي العبد خيرا ممّا سأله إن عاجلا أو آجلا ، وقد يكون ممّا
سأله العبد فيه هلاكه وهو لا يعلم ذلك ، وقد خفي عليه ...
وفي حديث آخر له عليهالسلام : « لا تعجزوا عن الدّعاء
، فإنّه لا يهلك مع الدّعاء أحد » .
الدعاء سلاح المؤمن :
قال عليهالسلام : « الدّعاء سلاح المؤمن ،
وعماد الدّين ، ونور السّماوات والأرض » .
إنّ خير وسيلة
يلجأ إليها الإنسان هي الدعاء والابتهال إلى الله تعالى في دفع السوء والمكروه ،
فإنّ بيده تعالى جميع مجريات الأحداث ، وهو لا غيره القادر على إنقاذ الإنسان ممّا
ألمّ به من محن الدنيا.
وجاء في حديث آخر
للإمام عليهالسلام : « الدّعاء
ترس المؤمن ، ومتى تكثر قرع الباب يفتح لك » .
وفي حديث ثالث
للإمام : « الدّعاء
مفاتيح النّجاح ، ومقاليد الفلاح ، وخير الدّعاء ما صدر عن صدر نقيّ ، وقلب تقيّ ،
وفي المناجاة سبب النّجاة ، وبالإخلاص يكون الخلاص ، فإذا اشتدّ الفزع فإلى الله
المفزع » .
وهذه الأحاديث
تؤكّد مدى الأهميّة البالغة للدعاء ، فهو مفتاح النجاح ،
__________________