ذكر بعضهم أنّ
رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : من رأى في بيته من هذه الحيّات شيئا فليحرّج عليه
ثلاثا ، فإن ظهر بعد ذلك فليقتله فإنّه كافر .
قوله : (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ) : أي تكونون فيها (وَمَتاعٌ) : يعني متاع الدنيا تستمتعون به (إِلى حِينٍ) (٢٤) : أي إلى
الموت.
(قالَ فِيها
تَحْيَوْنَ) : أي في الأرض تولدون (وَفِيها تَمُوتُونَ
وَمِنْها تُخْرَجُونَ) (٢٥) : أي يوم
القيامة.
قوله : (يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا
عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ) : يعني الثياب (وَرِيشاً) : يعني المال والمتاع في تفسير الحسن. وقال مجاهد : المال . قال : (وَلِباسُ التَّقْوى
ذلِكَ خَيْرٌ) : (ذلك خير) كلام مستقلّ ، ومن قرأها بالنصب يقول : أنزلنا
عليكم لباس التقوى ، أي العفاف. إنّ العفيف لا تبدو له فيه عورة وإن كان عاريا ،
وإن الفاجر بادي العورة وإن كان كاسيا. قال : (وَلِباسُ التَّقْوى
ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (٢٦).
قوله : (يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ
الشَّيْطانُ) : أي : لا يضلّنّكم الشيطان. (كَما أَخْرَجَ
أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما
سَوْآتِهِما) : إنّه لمّا أمرهما بالأكل من الشجرة فأكلا بدت لهما
سوءاتهما.
قال : (إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ
حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ
__________________