اوصى إليه لما قتل المغيرة بامامة بكر القتات (١). [b١٣ F] الهجرى وانه اوصى إليه فيقول على ذلك عصرا حتى ظهروا منه على الكذب واستحلال الاموال وجوّزها لنفسه دونهم ، فرجعوا على القول بامامته وادّعوا ان الامام عبد الله بن المغيرة بن سعيد بعد ابيه.
٩١ ـ وفرقة قالت ان عبد الله معاوية حىّ لم يمت وانه الوصى وإليه يرجع الامر وإن طاعته مفروضة ، وانه مقيم في جبل (٢) اصبهان ولا يموت ابدا حتى يخرج ويقود نواصى الخيل الى رجل من بنى هاشم من ولد على وفاطمة فاذا سلّمها إليه مات حينئذ (٣) لانه القائم المهدى الّذي بشّر به النبي صلىاللهعليهوآله (٤).
٩٢ ـ وفرقة قالت (٥) قد مات ولم يوص الى احد وليس بعده امام ، فتاهوا فصاروا مذبذبين بين صنوف الشيعة وفرقها لا يرجعون الى احد فهذه فرق الكيسانية [a٢٣ F] والحربية والمغيرية ومنهم تفرقت فرق الحوميسية (٦) والمغيرية ، كلها يزعم ان على بن أبي طالب وبنيه الحسن والحسين ومحمّد بن الحنفية هم علماء بما كان وما هو كائن ، وان طاعة كل رجل منهم فرض ، ثم ان الامر بعدهم انتقل الى محمّد بن على أبي جعفر ، فهو صاحب الامر وطاعته فرض.
٩٣ ـ ومنهم من السبائية كان بدو الغلوّ (٧) في القول ، حتى قالوا ان الائمة آلهة وملائكة وانبياء ورسل ، وهم الذين تكلموا في الاظلة (٨) والتناسخ في
__________________
(١) بكر الامور الهجرى القتات (الفرق بين الفرق ص ١٤٨)
(٢) في جبال (النوبختى ص ٢٥)
(٣) فسيموت حينئذ (النوبختى ص ٣٥)
(٤) انه يملك الارض ويملؤها قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا (النوبختى ص ٣٥)
(٥) قالت ان عبد الله بن معاوية (النوبختى ص ٣٥)
(٦) كذا في الاصل ، الخرمدينية (النوبختى ص ٣٦)
(٧) ومنهم كان بدء الغلو في القول (النوبختى ص ٣٦).
(٨) بالاظلة (النوبختى ص ٣٦).