الحسن بن علي ، وأمه عليّة بنت عون بن محمّد بن الحنفيّة والوصيّة عندهم والامامة في ولد محمّد بن الحنفية (١) لا يخرج إلى غيرهم ، ومنهم زعموا يكون القائم المهدى وهم الكيسانية الخلّص الّذين غلبوا على هذا الاسم وهذه الفرقة خاصة تسمى المختارية.
٧٩ ـ الا انّها شذّت منهم فرقة (٢) فقطعوها بعد ذلك (٣) من عقبه وزعموا ان الحسن مات ولم يوص إلى أحد ، فلا وصىّ بعده ولا إمام حتّى يكون (٤) محمّد بن الحنفية وهو القائم المهدى ،
٨٠ ـ وفرقة [a٧٢ F] قالت اوصى أبو هاشم (٥) إلى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب ، الخارج بالكوفة ، وأمه أم عون بنت عون بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب ، وهو يومئذ غلام صغير ، فدفع الوصية إلى صالح بن مدرك وامره ان يحفظها حتّى يبلغ عبد الله بن معاوية ، فدفعها إليه ، فلما بلغ دفعها إليه ، فهو الامام الوصيّ ، وهو عالم بكلّ شيء ، وغلوا (٦) فيه وقالوا : ان الله نور وهو في عبد الله بن معاوية (٧) ومالت فرقة من الحربية إليهم فهم كلهم غلاة ، يقولون من عرف الامام فليصنع ما شاء ، ويسمّون كلهم الحربية. وعبد الله بن معاوية هو الّذي خرج باصبهان الّذي قتله أبو مسلم في حبسه (٨).
٨١ ـ وفرقة قالت اوصى أبو هاشم (٩) إلى محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العباس
__________________
(١) والوصية عندهم فى ولد محمد بن الحنفية لا تخرج الى غيرهم (النوبختى ص ٣١)
(٢) الا انه خرجت منهم فرقة (النوبختى ص ٣١)
(٣) فقطعوا الامامة بعد ذلك (النوبختى ص ٣١)
(٤) حتى يرجع (النوبختى ص ٣٢)
(٥) ابو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية (النوبختى ص ٣٢)
(٦) حتى غلوا فيه (النوبختى ص ٣٢)
(٧) وهؤلاء اصحاب عبد الله بن الحارث فهم يسمون الحارثية ، وكان ابن الحارث هذا من اهل المدائن فهم كلهم غلاة يقولون : من عرف الامام فليصنع ما شاء (النوبختى ص ٣٢)
(٨) فى جيشه (النوبختى ص ٣٣)
(٩) عبد الله بن محمد بن الحنفية (النوبختى ص ٣٣)