تجعفرت باسم الله والله أكبر (١) ،
٧٦ ـ وفرقة من البيانية زعمت ان الامام القائم المهدي هو ابن هاشم (٢) وقد مات ويرجع فيقوم بامر الناس ويملك الارض ولا وصيّ بعده ، وغلوا فيه وقالوا : ان أبا هاشم نبّأ بيانا عن الله فبيان نبي وتأوّلوا في ذلك قول الله (هذا بيان للناس) (٣) وادّعى بيان بعد وفاة أبي هاشم النبوّة فكتب إلى جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين يدعوه إلى نفسه والاقرار بنبوته ويقول له : «اسلم تسلم وترتق في سلّم وتنج وتغنم فانّك لا تدري اين يجعل الله النبوّة والرسالة وما على الرسول إلّا البلاغ ، وقد اعذر من انذر» فأمر محمّد بن على رسول بيان [a٦٢ F] فاكل قرطاسه الّذي جاء به (٤) وكان اسم رسوله عمر بن أبي عفيف (٥) الازدى ، وكان يقول في التوحيد بالتشبيه قولا
__________________
(١) وقد روى قوم ان السيد ابن محمد رجع عن قوله هذا وقال بامامة جعفر بن محمد عليهالسلام ، وقال فى توبته ورجوعه فى قصيدة اولها : تجعفرت باسم الله والله اكبر ، وكان السيد يكنى أبا هاشم (النوبختى) وردت ستة ابيات من هذه القصيدة فى روضات الجنات للخوانسارى ص ٢٩ ، وبعضها فى بحار الانوار ج ٩ ص ١٧٣ وج ١١ ص ٢٥٠ وراجع الاغانى ج ٧ ص ٥ :
تجعفرت باسم الله والله اكبر |
|
وايقنت ان الله يعفو ويغفر |
ودنت بدين غير ما كنت داينا |
|
به ونهانى سيد الناس جعفر |
فقلت له هبنى تهودت برهة |
|
والا فدينى دين من يتنصر |
فلست بغال ما حييت وراجعا |
|
الى ما عليه كنت اخفى واضمر |
ولا قائلا قولا لكيسان بعدها |
|
وان عاب جهال مقالى واكبروا |
ولكنه عنى مضى لسبيله |
|
على احسن الحالات يقفى ويؤثر |
(٢) كذا والصحيح : ابو هاشم
(٣) القرآن : ٣ / ١٣٨
(٤) فاكله الرسول فمات فى الحال (الشهرستانى ص ١١٣) ، وقتل بيان على ذلك وصلب (النوبختى).
(٥) عمرو بن ابى عفيف (خ ـ ل)