عليه سبع أسباب (١) من السماء فيفتح بهنّ الأرض ويملكها فتبعه على ذلك أناس من (٢) أهل المدينة وأهل الكوفة ولعنه أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين وبرئ منه وكذّبه وبرأت منه الشيعة وتبعه (٣) على رأيه رجلان من نهد من أهل الكوفة يقال لاحدهما كابد (٤) والآخر بيان بن سمعان (٥).
٦٩ ـ وكان بيان تبّانا يبيع التبن بالكوفة [a٣٢ F] ثمّ ادّعى ان محمّد بن عليّ بن الحسين أوصى إليه فاخذه خالد بن عبد الله القسرى فقتله وصلبه مدة ، ثمّ احرقه واخذ معه خمسة عشر رجلا من أصحابه فشدّهم في اطبان القصب (٦) وصبّ عليهم النفط في مسجد الكوفة وألهب فيهم النار ، فأفلت منهم رجل فخرج فيشتد (٧) ثم التفت (٨) فرأى أصحابه تأخذهم فكرّ راجعا فألقى نفسه في النار فاحترق معهم (٩) وكان يقول هو وأصحابه إنّ الله تبارك وتعالى يقول يشبه الانسان وهو يفنى ويهلك جميع جوارحه إلا وجهه ، وتأولوا في ذلك قول الله : كلّ شيء هالك إلّا وجهه (١٠).
__________________
(١) سبعة اسباب (النوبختى ص ٢٨).
(٢) ناس من (النوبختى ص ٢٨).
(٣) فاتبعه (النوبختى ص ٢٨).
(٤) صائد (النوبختى ص ٢٨) وهو الاصح.
(٥) وللآخر بيان ولكان (النوبختى ص ٢٨).
(٦) كذا فى الاصل ، فشدهم باطناب القصب (النوبختى ص ٢٨).
(٧) يشتد (ظ)
(٨) فخرج بنفسه ثم التفت (النوبختى ص ٢٨).
(٩) الى ان القى نفسه فى النار فاحترق معهم (النوبختى ص ٢٨).
(١٠) القرآن : ٢٨ : ١٨٨