٧٠ ـ وكان حمزة بن عمارة نكح ابنتهما (١) وأحلّ جميع المحارم وقال : من عرف الإمام فليصنع ما شاء فلا اثم عليه ، فاصحاب أبي كرب (٢) واصحاب حمزة وأصحاب صائد. [b٣٢ F] وبيان ، ينتظرون رجوعهم ورجوع الماضين (٣) من اسلافهم ويزعمون ان محمّد بن الحنفية يظهر نفسه بعد الاستتار عن خلقه فينزل الأنبياء (٤) ويكون فيها بين المؤمنين فهذا معنى الآخرة عندهم (٥).
٧١ ـ وزعمت البيانية أصحاب بيان بن سمعان ان الوصيّة لعبد الله بن محمّد بن الحنفية بعد غيبة أبيه وانّها وصية استخلاف على الخلق كما استخلف رسول الله على المدينة عليا وغيره عند خروجه منها في غزواته ، لا استخلاف بعد موت وإنّه حجّة على الخلق ، وعلى الناس تقديمه وطاعته.
وزعموا ان أبا هاشم لما قال انا الوصى على بني هاشم وسائر الناس طاعتي فرض واجب اردنا قتله ، فلمّا رأى انكارنا ما ادّعاه وانكار الناس ذلك دعا ربّه ان يعطيه آية وقال اللهم ان كنت صادقا فلتقع الزهرة [a٤٢ F] في كفى فسقطت في كفه ولقد نظرناها انّها (٦) في حقّه (٧) توقد وإن مكانها من السماء فارغ ما فيه كوكب ولا دونه.
وذكرت ان أبا شجاع الحارثى قال له حين دخل عليه الجوسق وفيه خطاطيف كثيرة وخفافيش ان كنت صادقا فأت بآية اجعل الخفاش كاسيا بائضا والخطاف امرط
__________________
(١) نكح ابنته (النوبختى ص ٢٨).
(٢) ابن كرب (النوبختى ص ٢٨).
(٣) رجوع اصحابه ويزعمون (النوبختى ص ٢٩).
(٤) ينزل الى الدنيا (النوبختى ص ٢٩).
(٥) وهذه آخرتهم (النوبختى ص ٢٩).
(٦) غير مقروء فى الاصل.
(٧) كذا ولعل فى حقه.