الحنفية وروح ابن الحنفية صارت في ابنه أبي هاشم وروح أبي هاشم انتسخت في عبد الله بن عمرو بن الحرب ، فهو الامام إلى خروج محمّد بن الحنفية من الشعب وكلهم يقول بالتناسخ ويزعمون ان الصلاة في اليوم والليلة خمس عشرة صلاة كل صلاة سبع عشرة ركعة وكلهم لا يصلون.
٦٤ ـ وزعمت فرقة من الكيسانية ان عليا في السحاب وان تأويل قول الله هل ينظرون إلّا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة (١) انما يعنى [b٧١ F] ذلك عليا فكانوا على هذا زمانا توافق الحربية البيانية في ذلك ، ثم خالفوهم ورجعوا عن قولهم في ذلك في الله عزوجل ولزموا قولهم في تناسخ الارواح في النبي وعلى والحسن والحسين وابن الحنفية وأبي هاشم.
٦٥ ـ وفرقة قالت ان محمّد بن الحنفية هو المهدى سماه ابوه على مهديا ، (٢) ولا يجوز ان يكون مهديان : مهدى في ايام ابن الحنفية ومهدى بعد ذلك ، وانما المهدى هو واحد وهو ابن الحنفية وانما غاب فلا يدرى اين هو وسيرجع ويملك الارض ، ولا امام بعد غيبته إلى رجوعه وهم الكربية اصحاب أبى كرب.
وبعضهم يزعم ان عبد الله بن محمّد بن الحنفية فيه روح ابيه وانه حي لم يمت وان المغيب في جبال رضوى هو عبد الله بن محمّد لا الأب وانه يملك الارض وانه انما غيب وجعل بين [a٨١ F]اسدين ونمرين عقوبة اصابته لاتيانه عبد الملك بن مروان ، وهم من اصناف المختارية.
٦٦ ـ وزعم صنف منهم انهم أربعة اسباط يعنون الائمة بهم يسقا (٣) الخلق الغيث ويقاتل العدو ويظهر الحجة ويموت الضلالة ، من تبعهم لحق ومن تاخر عنهم محق ، وإليهم المرجع وهم كسفينة نوح من دخلها صدق ونجا ، ومن تأخر
__________________
(١) القرآن. ٢ ، ٢٠٦.
(٢) لم يمت ولا يموت ولا يجوز ذلك (النوبختى ص ٢٧).
(٣) كذا ، والاصح : يسقى