عنها غرق وهوا (١) ، وزعموا ان عليا قال عند زوال التقية عنه في اوّل خطبة خطبها «ألا انّ عترتى واطايب ارومتى احلم الناس صغارا واعلمهم كبارا ألا وان اهل بيت من علم الله علمنا ومن قول الله سمعنا ان تتبعوا اثرنا تهتدوا ببصائرنا وان تدبروا عنا يهلككم الله بايدينا معنا راية الحق من تبعها لحق ومن تأخر عنها محق ألا وبنا تدرك ترة كل مؤمن وبنا يخلع الله ربقة الغلّ [b٨١ F]من اعناقكم الا وبنا تفتح ، وبنا تختم ، لانكم إلّا فلا يرغبن من عنى إلّا على نفسه (٢).
٦٧ ـ وقال اصحاب ابن حرب أيضا الاسباط أربعة وهم الائمة يؤمن عليهم الخلاف بالعهد (٣) والخطأ والزلل ، فسبط سبط ايمان وأمن وهو على ، وسبط سبط نور وتسنيم وهو الحسن وسبط سبط حجة ومصيبة وهو الحسين وسبط هو الّذي يبلغ الاسباب ويركب السحاب ويزجى الرياح وينفخ المد ويسد باب الروم ويقيم اود الحكم ويبلغ الارض السابعة ويقرب منه الحق ويناعق (٤) الجور ، وهو المهدى المنتظر محمّد بن عليّ بن الحنفية امام الحق ، فلما لم يروا من ذلك شيئا في حياته ومات عيانا قالوا لم يمت ولكنه وضع ذلك مثلا لئلا يدركه الطالب كما وضع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّا عليهالسلام في موضعه وأباته [a٩١ F] في مضجعه ومضى مهاجرا ، فغيّبه الله في جبل رضوى بين اسدين ونمرين تؤنسه الملائكة ويحرسه النمران ولذلك قال كثيّر بن عبد الرحمن الشاعر وكان ممن قال بامامته في ذلك العصر لما طال عليه أمره وذلك قبل اختلافهم فيه وهو شعر مشهور له بخبر (٥) عن الاسباط وعنه :
ألا ان الائمة من قريش |
|
ولاد الحق (٦) أربعة سواء |
__________________
(١) كذا ، والاصح : هوى
(٢) كذا فى الاصل!
(٣) كذا فى الاصل والاصح بالعمد والخطأ.
(٤) كذا ، لعل : وينأى عن الجور.
(٥) كذا ، والاصح يخبر عن الاسباط.
(٦) ولاة الحق (الفرق بين الفرق ص ٢٩).