فقرة ١٨٩ ـ ص ٩٧ ـ رفع المنار والعمود : والمنار بفتح الميم علم الطريق والمنار الموضع المرتفع الّذي يوقد في أعلاه النار وفي حديث وصف الائمّة : جعلتهم اعلاما لعبادك ومنارا في بلادك أي هداة يهتدى بهم ومثله في وصف الامام يرفع له في كلّ بلدة منار ينظر منه إلى اعمال العباد. وفي حديث يونس عليهالسلام قد ذكر العمود فقال لى : يا يونس ما تراه أتراه عمودا من حديد قلت لا أدرى ، قال لكنه ملك موكّل بكلّ بلدة يرفع الله به اعمال تلك البلدة (راجع : مجمع البحرين مادة نور).
فقرة ١٨٩ ـ ص ٩٧ ـ عرض الاعمال جاء في اصول الكافي : باب عرض الاعمال على النبي صلىاللهعليهوآله والائمة عليهمالسلام روى عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : تعرض على رسول الله صلىاللهعليهوآله اعمال العباد كلّ صباح ابرارها وفجّارها ما حذروها وهو قول الله تعالى : (اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ). وروى عن الرضا عليهالسلام قال : انّ اعمالكم لتعرض عليّ في كلّ يوم وليلة. (راجع اصول الكافي طبع طهران ص ٢١٩).
فقرة ١٩٣ ـ ص ٩٩ ـ المعتصم (١٧٩ ـ ٢٢٧) محمّد بن هارون الرشيد من اعاظم خلفاء بنى العباس ، بويع بالخلافة سنة ٢١٨ ه يوم وفاة اخيه المأمون ، وكان بطرسوس. وكان قوّى الساعد يكسر زند الرجل بين اصبعيه ، ولا تعمل في جسمه الاسنان. وكره التعليم في صغره ، وهو فاتح عمورية من بلاد الروم الشرقية وهو بانى مدينة سامراء سنة ٢٢٢ ه. وهو اوّل من اضاف إلى اسمه اسم الله تعالى من الخلفاء. والعجيب انّ اباه الرشيد كان اخرجه من الخلافة وولى الامين والمأمون والمؤتمن ، فساق الله الخلافة إلى المعتصم. وكان وفاته بسامرّاء (راجع ابن الاثير ٦ : ١٤٨ ـ ١٧٩ ؛ واليعقوبى ٣ : ١٩٧ ؛ تاريخ بغداد ٣ : ٣٤٢ ؛ الاعلام ٧ : ٣٥١).
فقرة ١٩٤ ـ ص ٩٩ ـ على بن محمد (٢١٤ ـ ٢٥٤) على الملقب بالهادى ابن محمّد الجواد ابن على الرضا عليهمالسلام عاشر الائمة الاثنى عشر عند الامامية ، واحد الاتقياء الصلحاء. ولد بالمدينة كان قد سعى به عند المتوكل فاستقدمه إلى بغداد وانزله في سامرّاء وكانت تسمى مدينة العسكر لان المعتصم لما بناها انتقل إليها بعسكره نسب