ابو الحسن إليها «العسكرى» ثم اتصل بالمتوكل انّه يطلب الخلافة وان في منزله كتبا من شيعته تدل على ذلك فوجّه إليه من جاء به فلم ير ما يسوؤه فسأله ان كان عليه دين ، فقال : أربعة آلاف دينار ، فوفاها عنه ورده إلى منزله مكرما ، وتوفى بسامراء ودفن في داره. (راجع : ابن خلكان ١ : ٣٢٢ ؛ اليعقوبى ٣ : ٢٢٥ ؛ تاريخ بغداد ١٢ : ٥٦ الائمة الاثنا عشر ص ١٠٧ ؛ الاصول من الكافى ج ١ ص ٤٩٧ ؛ تذكرة الخواص ص ٣٧٣) ؛
E. I, ١, ٦٩٤, Blochet; P. ٠٢.
فقرة ١٩٤ ـ ص ٩٩ ـ سر من رأى : قال صاحب مراصد الاطلاع انه كان اسمها قديما ساء من رأى فلمّا بناها المعتصم سمّاها سرّ من رأى وهى مدينة سامراء بين بغداد وتكريت وهى على دجلة من شرقيها تحت تكريت وحين انتقل المعتضد عنها وسكن بغداد خربت والآن بقى منها موضع كان يسمّى بالعسكر ، كان على بن محمّد بن على بن موسى بن جعفر وابنه الحسن بن على وهما العسكريان يسكنان به نسبا إليه وبه دفنا وعليهما مشهد يزار وفي هذا المشهد سرداب فيه سرب تقول الشيعة الامامية انه كان للحسن بن على ابن اسمه محمّد صغير غاب في ذلك السرب وهم إلى الآن ينتظرونه وهو الحجة القائم عليهالسلام (راجع مراصد الاطلاع ،
E. I, ٤, ٦٣١) art. par Gibb. (
فقرة ١٩٤ ـ ص ٩٩ ـ المتوكل العباسى (٢٠٦ ـ ٢٤٧ ه) جعفر (المتوكل على الله) بن محمّد (المعتصم بالله) بن هارون الرشيد ، ابو الفضل : الخليفة العباسى. ولد ببغداد وبويع بعد وفاة اخيه الواثق في ٢٣٢ ه ، كان محبا للعمران ومن آثاره «المتوكلية» ببغداد نقل مقرّ الخلافة من بغداد إلى دمشق ، فاقام بهذه شهرين ، فلم يطب له مناخها ، فعاد واقام في سامراء ، إلى ان اغتيل فيها ليلا باغراء ابنه المنتصر ولبعض الشعراء هجاء في المتوكل لهدمه قبر الحسين بن على عليهالسلام سنة ٢٣٦ ه وكان شديد البغض لعلى بن ابى طالب ولاهل بيته عليهمالسلام. (راجع : تاريخ بغداد ٧ : ١٦٥