الى البصرة وحبسه عند واليها عيسى بن جعفر سنة واحدة ، ثمّ نقله إلى بغداد فتوفى فيها سجينا ، وقيل انّه توفّى مسموما ، وكان على زيّ الاعراب ، مائلا إلى السواد دفن في مقابر الشونيزية بالجانب الغربى من بغداد وقبره هناك مشهور يزار والآن مشهور بالكاظمين. وكان موكّلا به مدة حبسه السندى بن شاهك جدّ كشاجم الشاعر المشهور.
(راجع : وفيات الاعيان ٢ : ١٣١ ، مقاتل الطالبيين ٣٣١ ، ميزان الاعتدال ٣ ، ٢٠٩ ، تاريخ بغداد ١٣ : ٢٨ ، الأئمّة الاثنى عشر ص ٨٩ ، تاريخ اليعقوبى ٣ : ١٤٥ ؛ الاعلام ٨ : ٢٧٠ ؛ تذكرة الخواص ص ٣٥٧ اصول الكافي طبع طهران ج ١ ص ٤٧٦).
E I, ٣, ١٩٧, Freidlander P. ٩٣. Blochet, Le messianisme dans ١, hterodoxie musnlmane, paris, ٣٠٩١.
فقرة ١٦٢ ص ٨٦ ـ محمد بن جعفر الصادق (المتوفى ٢٠٣ ه) محمّد بن جعفر ابن محمّد ، أبو جعفر من علماء الطالبيين وشجعانهم ، كانت اقامته بمكّة وكان يظهر الزهد.
كان يلقب بالديباج او ديباجة لحسن وجهه ويلقب أيضا بالمأمون ، كان يصوم يوما ويفطر يوما ويرى رأى الزيدية في الخروج بالسيف.
خرج على المأمون في سنة ١٩٩ بمكّة واتبعه الزيديّة الجاروديّة وبايعوه بالخلافة وإمارة المؤمنين سنة ٢٠٠ وبايعه أهل الحجاز. فخرج لقتاله اسحاق بن موسى العباسي الجلودى ، وانصرف محمّد إلى الجحفة على ثلاث مراحل من مكة في طريق المدينة ومنها إلى بلاد جهينة ، فجمع خلقا ، وهاجم المدينة ، فقتل كثيرا من اصحابه وفقئت عينه ، فقفل إلى مكة ، واستأمن الجلودى فأمنه ، فخلع نفسه وخطب معتذرا بانه ما رضى البيعة إلّا بعد أن قيل له ان المأمون توفى. وانفذه الجلودى إلى المأمون وكان بمرو ، فاكرمه واستبقاه معه إلى ان توفى بجرجان وقبره بها فصلّى المأمون عليه.