ابنه محمّد بن اسماعيل ، ومن ناحية اخرى كان محمّد بن اسماعيل اكبر سنا من عمّه موسى الكاظم ، وقال مؤرخو الاسماعيلية ان قصة وفاة اسماعيل في حياة ابيه جعفر التمويه والتعمية على ابى جعفر المنصور العباسى الذي كان يطارد ائمة الشيعة ، فخاف جعفر الصادق على ابنه وخليفته اسماعيل فادّعى موته ، ثم شوهد اسماعيل بعد ذلك في البصرة وغيرها من بلاد فارس. هكذا اضطربت الروايات واختلفت الاقاويل في امر اسماعيل بن جعفر لا نستطيع ان نعرف اوّل من دعا بامامته ، وان كنا نرجح ان بعض اتباع ابى الخطاب الاسدى هم الّذين نادوا به ، وانهم اغروا ابنه محمّدا بالدعوة لنفسه بعد ابيه ، وجاء في التاريخ ان محمّد بن اسماعيل اضطر إلى ان يترك مسقط رأسه في المدينة وإلى ان يهاجر إلى خوزستان وبلاد الديلم لعله كان يريد ان يجد لنفسه اتباعا في بلاد الفرس ولكن لم يعرف التاريخ اسمه وفرقة الاسماعيلية حتى اواخر القرن الثالث للهجرة ، ففى أواخر هذا القرن نسمع عن حركة القرامطة في البحرين والشام ، ونسمع عن اسرة محمّد بن اسماعيل واستقرارهم في مدينة «سلمية» (بالقرب من حمص بسورية) ومؤرخو الاسماعيلية مختلفون في اسماء ائمتهم في هذه الفترة جعل بعضهم الائمة ثلاثة وبعضهم خمسة وبعضهم سبعة قال الداعى ادريس المتوفى ٨٧٢ وهو من اشهر مؤرخى الاسماعيلية في كتابه عيون الاخبار عن هجرة محمّد بن اسماعيل قال انه خرج من المدينة إلى الكوفة مصحوبا باخيه على وظلّ مستترا هنا حتى ولد له فيها ولد اسمه عبد الله ومن الكوفة سار إلى الرى واستتر عند احد الدّعاة السرّيين المسمى اسحاق بن عباس وكان يشغل منصب حاكم الرى من قبل الرشيد العباسى ، وبعدها سار إلى نهاوند ، فخرج منها إلى بلدة سابور ومنها إلى فرغانة ومنها إلى عسكر مكرم وهناك على مشهد من دعاته نصّ على إمامة ولده عبد الله ولقّبه باحمد الوفي وبعد ذلك بزمن قليل توفى إلى رحمة الله سنة ١٦٩ ه ، فاستلم الامامة من بعده ولده عبد الله ، وخرج سرّا من عسكر مكرم إلى زمهر ومنها إلى الديلم ، وهناك تزوج بامرأة من الاسرة العلوية يسمّى والدها الامير على الهمدانى فرزق منها ولدا اسماه احمد ولقبه محمّدا التقى ، فاقام بعد ذلك في مدينة معرة النعمان قرب حلب ، ثم انه