تابع لا يحل لنا غير ذلك ، ولا يسع احد (١) الا ذلك ، وان ولاية ابى بكر صارت رشدا وهدى لتسليم على صلى الله عليه له ذلك ورضاه ولو لا رضاه وتسليمه لكان ابو بكر مخطئا ضالا هالكا وهم اوائل البترية.
٥٣ ـ وخرجت من هذه الفرقة فرقة فقالوا على بن ابى طالب افضل الناس بعد رسول الله لقرابته وسابقته وعلمه ، ولكن كان جائزا للناس ان يولّوا عليهم غيره اذا كان الوالى الّذي يولونه محوس (٢) احب على ذلك أم كرهه فولايته الوالى الّذي ولوا على انفسهم برضا منهم رشد وهدى وطاعة لله ، وولايته وطاعته واجبة من الله فاذا اجتمعت الامة. [a ٩ F [على ذلك وتوالت ورضيت به فقد ثبتت إمامته واستوجب الخلافة ، فمن خالفه من قريش وبنى هاشم على كان او غيره (٣) من الناس ، فهو كافر ضال هالك.
٥٤ ـ وفرقة منهم يسمون الجارودية اصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر بن زياد الاعجمى ، فقالوا بتفضيل على ، ولم يروا مقامه لاحد سواء ، وزعموا ان من رفع (٤) عليا عن هذا المقام فهو كافر ، وان الامة كفرت وضلت في تركها بيعته ، ثم جعلوا الامامة بعده في الحسن بن على ثم في الحسين بن على ثم هى شورى بين اولادهما ، فمن خرج منهم وشهر سيفه ودعا الى نفسه فهو مستحق للامامة ، (٥) وهاتان الفرقتان هما المنتحلتان (٦) امر زيد بن على بن الحسين وامر زيد بن الحسن بن الحسن بن على ومنهما تشعبت فرق (٧) الزيدية.
__________________
(١) ولا يسع منا احدا (النوبختى ص ٢٠) ، هنا احدا (خ ـ ل).
(٢) كذا فى الاصل ، مجزئا (النوبختى ص ٢١) ، مجربا (خ ـ ل).
(٣) عليا كان او غيره (النوبختى ص ٢١).
(٤) من دفع (النوبختى ص ٢١).
(٥) فهو الامام (النوبختى ص ٢١).
(٦) هما اللتان ينتحلان امر (النوبختى ص ٢١).
(٧) صنوف الزيدية (النوبختى ص ٢١).