٤ : ٢١ ، وما بعدها ، و ٩٤ ، الاعلام ج ٥ ص ٢٠٦).
فقرة ٥٧ ـ ص ٢١ ـ ابو عمرة : وكان اسمه كيسان وقيل أنّه سمى كيسان بكيسان مولى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وهو الّذي حمله على المطالبة بدم الحسين ودلّ على قتلته وكان صاحب سرّه والغالب على أمره وكان لا يبلغه عن رجل من اعداء الحسين عليهالسلام انّه في دار أو في موضع إلا قصده وهدم الدار باسرها وقتل كلّ من فيها من ذي روح ، وكل دار بالكوفة خراب فهي مما هدّمها ، واهل الكوفة يضربون بها المثل فإذا افتقر انسان قالوا : دخل ابو عمرة بيته حتّى قال فيه الشاعر :
ابليس بما فيه خير من أبى عمره |
|
يغويك ويطغيك ولا يعطيك كسره |
(الكشي ص ٨٥) وقتل أبو عمره في وقعة المذار في ٦٧ للهجرة راجع :
EI, ٢, ٨٩٦.
فقرة ٥٨ ـ ص ٢٢ ـ ذو النون : هو يونس بن متى ، اى صاحب النون والنون هو الحوت وهو يونس النبي وقد ورد ذكره في سورة القلم «بصاحب الحوت» (القلم ٤٨) ويعرف يونس عند أهل الكتاب باسم يونان بن امتاى ، امره الله بالذهاب إلى قوم ليسوا من عشيرته ويقول بعض المفسّرين انّهم اهل نينوى بالعراق ، ولما يئس من هدايتهم ، وظنّ انّ الله تعالى لا يلزمه بالبقاء معهم تركهم هربا ، ولم ينتظر امر الله بمفارقتهم ثمّ آوى إلى الفلك المشحون بالمسافرين ولكنّه اضطرب بهم ، وكاد أن يغرق حتّى اضطر ركّابه إلى أن يقترعوا على من يلقى في البحر من الركّاب ، فخرج سهمه فاشار عليهم أن يلقوه في اليم ، فالتقمه حوت عظيم ومكث يسبح ويستغفر في بطنه ، إلى أن نبذه الحوت بالعراء وهو سقيم ، فانبت الله عليه شجرة من يقطين ، فكبرت حتى ظللته فلما ذوت اسف يونس عليها وهي لا قيمة لها ، وقال ربه لقد اشفقت على يقطينة لا قيمة لها ، أفلا اشفقت على أهل قرية فيها اكثر من مائة الف لانقاذهم من ضلالهم ، ثمّ ارسله إليهم فآمنوا به.
(راجع القرآن : النساء ١٦٣ ، الانعام ٨٦ ، يونس ٩٨ ، الصافات ١٣٩ ، الأنبياء ٨٧ قصص الأنبياء للثعلبي ص ٢٤١).