فقرة ٥٨ ـ ص ٢٢ ـ عبد الله ابو هاشم : (المتوفّى ٩٩ ه) عبد الله بن محمّد (ابن الحنفية) بن عليّ بن أبي طالب : أبو هاشم ، احد زعماء العلويين في العصر المرواني كان يبثّ الدعاة سرّا في الناس ، ينفرهم من بنى اميّة ، ويستميلهم إلى بني هاشم ، وهو يعد من واضعى اسس الدولة العباسية ، وكانت طائفة من الشيعة ترى ان عليّا اوصى بالامامة بعده إلى ابنه محمّد بن الحنفية ، وانّها انتقلت من محمّد إلى ابنه عبد الله أبي هاشم ، وعلم سليمان بن عبد الملك بشيء من خبره ، فدسّ له من سقاه السمّ في الشام ، فلمّا احسّ بالموت ذهب إلى محمّد بن عليّ بن عبد الله بن عباس ، وهو بالحميمة (قرب معان) فعرّفه حاله ، وصرف إليه شيعته ، واعطاه كتبا كانت عنده. وافضى إليه باسراره ، ثمّ مات عنده ، وكان عالما بكثير من المذاهب والمقالات ، ثقة في روايته للحديث (ابن الاثير : حوادث سنة ٩٩ ، الشهرستاني ١١٢ ، مقاتل الطالبيين ٩١ ، الاعلام ج ٤ ص ٢٥٦.
E I) ٢ (, P. ٨٢١ (Abu hashim, Par Moscati)
فقرة ٥٨ ـ ص ٢٢ ـ الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو محمّد الهاشمي (المتوفي نحو ٩٠ ه) كبير الطالبيين في عهده ، كان وصى أبيه ووليّ صدقة جده ، إمامته ووفاته في المدينة ، وكان عبد الملك بن مروان يهابه. واتّهم بمكاتبة أهل العراق وانّهم يمنّونه بالخلافة ، فبلغ ذلك الوليد بن عبد الملك ، فأمر عامله بالمدينة بجلده فلم يجلده العامل ، وكتب للوليد يبرّئه ، وقيل للحسن : الم يقل رسول الله : «من كنت مولاه فعلي مولاه» فقال : بلى ، ولكن والله لم يعن رسول الله بذلك الامارة والسلطان ولو أراد ذلك لا فصح لهم به (تهذيب ابن عساكر ٤ : ١٦٢ ، الاعلام ٢ : ٢٠١).
فقرة ٥٨ ص ٢٣ ـ عبد الملك بن مروان بن الحكم (٢٦ ـ ٨٦ ه) من اعاظم خلفاء بني اميّة كان. فقيها واسع العلم ، شهد يوم الدار مع أبيه واستعمله معاوية على المدينة وهو ابن ١٦ سنة ، وانتقلت إليه الخلافة بموت أبيه (٦٥ ه) فكان جبارا على معانديه ، وهو أوّل من صك الدنانير في الاسلام ، وكان عمر بن الخطاب قد صك