قيس بن ابى مسلم العجلى الماصرى ابو بشر ، قيل ان أبا مسلم كان من سبى الديلم سباه اهل الكوفة وحسن اسلامه فولد له قيس فقيل انه تولى لعلى بن ابى طالب عليهالسلام الماصر وكان اوّل من مصر الفرات ودجلة.
وجاء اسمه أيضا في بعض النسخ عمرو بن قيس الماصر قال المامقانى في كتاب تنقيح المقال : عدّ الشيخ الطوسى عمر بن قيس الماصر من اصحاب الباقر عليهالسلام وهو اشتباه فانّ الّذي عدّه الشيخ هو عمرو بالواو لا عمر بغير الواو وعمرو بالواو كان بتريا ، جاءت تذكرته في ميزان الاعتدال وهو ابو الصباح الكوفى المتوفى سنة ١٠٠ ه.
(راجع انساب السمعاني b ٢٠٥ في نسبة الماصرى ، ميزان الاعتدال ، اللباب ج ٣ ص ٨٤ (الماصرى) ، تنقيح المقال ، عمر (و) بن قيس الماصر).
فقرة ١٧ ـ ص ٦ ـ ابو حنيفة (٨٠ ـ ١٥٠ ه) النعمان بن ثابت ، التيمى بالولاء ، الكوفى ، امام الحنفية ، الفقيه المجتهد المحقق ، احد الائمة الاربعة عند اهل السنة ، اصله من ابناء فارس ، ولد ونشأ بالكوفة وكان يبيع الخز ويطلب العلم في صباه ، ثم انقطع للتدريس والافتاء واراده عمر بن هبيرة (امير العراقين) على القضاء فامتنع ورعا ، واراده المنصور العباسى بعد ذلك على القضاء ببغداد فأبى ، فحلف عليه ليفعلن ، فحلف ابو حنيفة انّه لا يفعل فحبسه إلى ان مات ، وكان قوىّ الحجة من احسن الناس منطقا توفى ببغداد ، وتنسب إليه رسالة «الفقه الاكبر» ولم تصح النسبة وقد عدّ الاشعرى في مقالات الاسلاميين أبا حنيفة من المرجئة وقال : الفرقة التاسعة من المرجئة ابو حنيفة واصحابه يزعمون ان الايمان المعرفة بالله والاقرار بالله والمعرفة بالرسول والاقرار بما جاء من عند الله في الجملة دون التفسير وذكر ابو عثمان الآدمي انه اجتمع «ابو حنيفة» وعمر بن ابى عثمان الشمرى بمكّة فسأله عمر فقال له اخبرنى عمّن يزعم ان الله سبحانه حرّم اكل الخنزير غير أنه لا يدرى لعل الخنزير الّذي حرّمه الله ليس هى هذه العين ، فقال : مؤمن فقال له عمر : فانه قد زعم ان الله قد فرض الحج إلى الكعبة غير انه لا يدرى لعلها كعبة غير هذه بمكان كذا ، فقال : هذا مؤمن ، قال : فان قال : اعلم ان الله قد بعث محمّدا وانه رسول الله غير انه لا يدرى لعله