[الإمهال] (١) للنظر والتدبر : الكفر ، فحسن دخول (ثم). وفى الأحقاف عطف عليه (وَشَهِدَ شاهِدٌ) : فلم يكن (٢) عاقبة أمرهم ، فكان من مواضع الواو.
[٤٢] سورة (عسق) [الشورى]
* قوله تعالى : (إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (٣). وفى لقمان : (مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (٤) ؛ لأن الصبر على وجهين : (صبر) على مكروه ينال الإنسان ظلما كمن (٥) قتل بعض أعزّته. و (صبر) على مكروه وليس بظلم ، كمن مات بعض أعزته.
فالصبر على الأول أشد والعزم عليه أوكد. وكان ما فى هذه السورة من الجنس الأول لقوله : (لَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ) فأكّد الخبر باللام.
وما فى لقمان من الجنس الثانى فلم يؤكده باللام.
* قوله تعالى : (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍ) (٦) ، وبعده : (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ سَبِيلٍ) (٦) : ليس بتكرار ؛ لأن المعنى : فما له من هاد ولا ملجأ.
* قوله تعالى : (إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) (٨) : ليس له نظير. والمعنى : تعالى عن أن يكلّم أو يكلّم شفاها ، حكيم (٩) فى تقسيم وجوه التكليم (٩).
__________________
(١) كذا فى «ح» والبصائر ١ / ٤١٦ ، وفى الأصلية : [الإهمال] وهو تصحيف.
(٢) كذا فى «ح» ، «ز ـ ٢» ، وفى الأصلية : [وكان].
(٣) سورة الشورى (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) الآية : ٤٣ ، وهو متصل بقوله قبله : (وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ) الآية : ٣٩. إلى قوله : (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) الآية : ٤٢.
(٤) سورة لقمان (يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) الآية : ١٧.
(٥) كذا فى «ح» والبصائر ١ / ٤٢٠ ، وفى الأصلية : [كما].
(٦) سورة الشورى (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ) الآية : ٤٤ ، (وَما كانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِياءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ سَبِيلٍ) الآية : ٤٦.
(٨) سورة الشورى (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) الآية : ٥١.
(٩ ، ١٠) كذا فى «ح» ٧٣ / ب و «د. م» ٧٢ / أو «ز ـ ٢» ٤٠ / ب ، وفى الأصلية والبصائر : [تفسير وجوه الكلام].