* قوله تعالى : (لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) (١) ، وفى الأحزاب : (تَكُونُ قَرِيباً) (٢) : زيد معه «تكون» مراعاة للفواصل. وقد سبق (٣).
[٤٣] سورة الزخرف
* قوله تعالى : (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ) (٤) سبق (٥).
* قوله تعالى : (ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) (٦) ، وفى الجاثية : (ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) (٧) ؛ لأن ما فى هذه السورة [متصل] (٨) بقوله : (وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ) الآية (٩) ، والمعنى : أنهم قالوا : الملائكة بنات الله ، وأن الله قد شاء منّا عبادتنا إياهم. وهذا جهل منهم وكذب ، فقال سبحانه : (ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) أى يكذبون.
وفى الجاثية : خطلوا الصدق بالكذب ؛ فإن قولهم : (نَمُوتُ وَنَحْيا) صدق. فإن المعنى : يموت السلف ويحيا الخلف. وهو كذلك إلى أن تقوم الساعة. وكذبوا فى إنكارهم البعث وقولهم : (وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ) ولهذا قال : (إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) أى هم شاكون فيما يقولون.
* قوله تعالى : (إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ) (١٠) وبعده (مُقْتَدُونَ) (١١).
__________________
(١) سورة الشورى (اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) الآية : ١٧.
(٢) سورة الأحزاب (يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً) الآية : ٦٣.
(٣) تكلم المؤلف على دخول كان مراعاة للفواصل فى أكثر من موضع منها سورة الأحزاب عند قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً).
(٤) سورة الزخرف (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) الآية : ١٠.
(٥) تقدم فى متشابهات سورة طه الآية : ٥٧. انظر ص : ٢٣٧.
(٦) سورة الزخرف (وَقالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) الآية : ٢٠.
(٧) سورة الجاثية (وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) الآية : ٢٤.
(٨) ز. فى البصائر ١ / ٤٢٢.
(٩) سورة الزخرف (وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ) الآية : ١٩.
(١٠) سورة الزخرف من الآية : ١٢.
(١١) سورة الزخرف (وَكَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ) الآية : ٢٣.