لأن «إلى»
للانتهاء إلى الشيء من أى جهة كان. والكتب منتهية إلى الأنبياء وإلى أمتهم جميعا.
والخطاب فى هذه السورة للأمة لقوله : (قُولُوا) فلم يصح إلا «إلى».
و «على» مختص
بجانب الفوق وهو مختص بالأنبياء ؛ لأن الكتب منزلة عليهم لا شركة للأمة فيها ، وكان فى آل عمران (قُلْ) وهو خطاب للنبى صلىاللهعليهوآلهوسلم دون أمته.
فكان الذى يليق به
«على».
وزاد أيضا فى هذه
السورة (وَما أُوتِيَ) ، وحذفت من آل عمران ؛ لأن فى آل عمران قد تقدم ذكر
الإيتاء فى حق الأنبياء حيث قال : (لَما آتَيْتُكُمْ
مِنْ كِتابٍ) .
* قوله تعالى : (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ) هذه الآية مكررة لأن المراد بالأول الأنبياء.
وبالثانى أسلاف
اليهود والنصارى. وقال القفال : الأول لإثبات ملة إبراهيم لهم جميعا. والثانى لنفى
اليهودية والنصرانية عنهم .
* قوله تعالى : (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ) : هذه الآية مكررة ثلاث مرات : قيل لأن
__________________