والصلاة : الدين. قال تعالى حكاية عن قوم شعيب : (أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا) [هود : ٨٧] ، ويقال : قراءتك.
١٢ ـ الكتاب
أصل الكتاب : ما كتبه الله في اللّوح مما هو كائن.
ثم تتفرع منه معان ترجع إلى هذا الأصل. كقوله : (كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي) [المجادلة : ٢١] أي : قضى الله ذلك وفرغ منه.
وقوله : (لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللهُ لَنا) [التوبة : ٥١] أي : ما قضى الله لنا.
وقوله : (لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ) [آل عمران : ١٥٤] أي : قضي ، لأنّ هذا قد فرغ منه حين كتب.
ويكون كتب بمعنى فرض ، كقوله : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ) [البقرة : ١٧٨] أي : فرض. و (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) [البقرة : ١٨٠] و (وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ) [النساء : ٧٧] أي : فرضت. ويكون كتب بمعنى جعل ، كقوله : (كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ) [المجادلة : ٢٢].
وقوله : (فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ) [آل عمران : ٥٣]. وقال : (فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) [الأعراف : ١٥٦].
وتكون كتب بمعنى أمر ، كقوله : (ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ) [المائدة : ٢١] ، أي : أمركم أن تدخلوها.
ويقال : كتب هاهنا أيضا : جعل. يريد ادخلوا الأرض التي كتبها الله لولد إبراهيم ، عليهالسلام ، أي : جعلها لهم.
١٣ ـ السبب والحبل
السّبب أصله : الحبل.
ثم قيل لكل شيء وصلت به إلى موضع ، أو حاجة تريدها : سبب.
تقول : فلان سببي إليك ، أي وصلني إليك. وما بيني وبينك سبب ، أي آصرة رحم ، أو عاطفة مودّة. ومنه قيل للطريق : سبب ، لأنّك بسلوكه تصل إلى الموضع الذي تريده ، قال عزوجل : (فَأَتْبَعَ سَبَباً (٨٥)) [الكهف : ٨٥] أي : طريقا.