٧٢
ما وقع فى القرآن من الأسماء والكنى والألقاب
فى القرآن من أسماء الأنبياء والمرسلين خمس وعشرون هم مشاهيرهم :
[آدم] أبو البشر ، ذكر قوم أنه أفعل ، وصف مشتق من الأدمة ولذا منع الصرف. وقيل : أسماء الأنبياء كلها أعجمية إلا أربعة : آدم ، وصالح ، وشعيب ، ومحمد. وعن ابن عباس قال : إنما سمى آدم لأنه خلق من أديم الأرض.
وقيل : هو اسم سريانى أصله آدام بوزن خاتام ، وعرّب بحذف الألف الثانية.
وقيل : التراب بالعبرانية ، آدام فسمى آدم به.
[نوح] أعجمى معرّب ، ومعناه بالسريانية : الشاكر. وقيل : إنما سمى نوحا لكثرة بكائه على نفسه ، واسمه : عبد الغفار. قال : والأكثرون إدريس.
وقيل : هو نوح بن ملك ، بفتح اللام وسكون الميم بعدها كاف ـ ابن متوشلخ ـ بفتح الميم وتشديد المثناة المضمومة بعدها وفتح الشين المعجمة واللام بعدها معجمة ـ ابن أخنوخ ـ بفتح المعجمة وضم النون الخفيفة بعدها واو ساكنة ثم معجمة ، وهو إدريس ، فيما يقال.
وعن أبى ذرّ قال : «قلت يا رسول الله ، من أول الأنبياء؟ قال : آدم ، قلت : ثم من؟ قال : نوح ، وبينهما عشرون قرنا».
وعن ابن عباس قال : كان بين آدم ونوح عشرة قرون.
وعنه أيضا : «بعث الله نوحا الأربعين سنة ، فلبث فى قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم ، وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفشوا».
وقيل : إن مولد نوح كان بعد وفاة آدم بمائة وستة وعشرين عاما.
ويقال : إنه أطول الأنبياء عمرا.